مذاق بقلم عبد الرزاق الحاج مسعود تونس
بيني وبين نفسي عرفت دائما أنني جبان
لو لم أكن جبانا لتبِعت فكرتي حيث ذهبتْ
:
فكرتي أن ذروة السعادة حقيقة
وقريبة جدّا
ليست خرافة مؤجلة
وليس صحيحا أيضا أنها نادرة كالكنوز
في حياتي الصغيرة التقيتها مئات المرّات
وفي كلّ مرّة أقول لن أفلتها
وأفلتها
لو لم أكن جبانا لتبِعت فكرتي حيث ذهبتْ
:
فكرتي أن ذروة السعادة حقيقة
وقريبة جدّا
ليست خرافة مؤجلة
وليس صحيحا أيضا أنها نادرة كالكنوز
في حياتي الصغيرة التقيتها مئات المرّات
وفي كلّ مرّة أقول لن أفلتها
وأفلتها
سريعا ترتخي مفاصلي من قبضتها على صدري
تضغطه بعطرها القويّ
كأنها تعرف أن العطور تخنقني
تتعب عيناي من بريق بهجتها
يتخثّر دمي ويثقل
حتى كأنه يصير حريرا كثيفا أو قطنا
تبرد جلدتي
تنعس أصابعي
وتطير من رأسي الفكرة الأخيرة التي أوصلتني
إلى ذروة السعادة
تتبخّر تماما
أظلّ أتابعها من خلال أهدابي المطبقة
حتى تغيب
تضغطه بعطرها القويّ
كأنها تعرف أن العطور تخنقني
تتعب عيناي من بريق بهجتها
يتخثّر دمي ويثقل
حتى كأنه يصير حريرا كثيفا أو قطنا
تبرد جلدتي
تنعس أصابعي
وتطير من رأسي الفكرة الأخيرة التي أوصلتني
إلى ذروة السعادة
تتبخّر تماما
أظلّ أتابعها من خلال أهدابي المطبقة
حتى تغيب
في كلّ مرّة أقول هذه فرصتي
وفي كلّ مرّة
وأنا في قلب السعادة
وفي اللحظة التي يجب أن أذوب فيها
لتأخذني في بخارها
أجبن
وأكتفي بطعمها القليل الذي يعلق في فمي بعد صعودها
:
طعم
بمذاق الجبن.
وفي كلّ مرّة
وأنا في قلب السعادة
وفي اللحظة التي يجب أن أذوب فيها
لتأخذني في بخارها
أجبن
وأكتفي بطعمها القليل الذي يعلق في فمي بعد صعودها
:
طعم
بمذاق الجبن.
مذاق بقلم عبد الرزاق الحاج مسعود تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: