الأمر أشبه بحشر عملاق في قارورة ..حواء فاعور سوريا
الأمر أشبه بحشر عملاق في قارورة ..
وجلدي ليس زجاجيا ..
طين مشقق وجدب ..
هذا الضياع لي ..
أحاول ان ارسم له طريقا أطلقه فيه ..
ليس مهما ان كان طريقا مستقيما او متعرجا
المهم أن يكون له مساحة ضيقة يتحرك فيها على الأقل
او بحرا ..
غير منتم ولا متحيز ولا يفهم .
بحر أبيض يعرف خدعة الألوان
ويكره الأزرق السماوي
و الأحمر الأرضي حتى لو كان لوردة ..
وأرمي ضياعي العملاق المحشور بي فيه ..
دون ان أعلمه الغوص ولا الغرق ..
ليستحق موته او نجاته ..
لا تصدقني ..
لم أكن مرة أنا ..
في ابعد مكان عن السطح امرأة جبارة لا يعرفها احد ..
تستحم بضوء القمر كل ليل ..
تمشي على الغيم الملامس لسطح البحر كل ضباب ..
تتماسك ولا تعترف لنفسها أنها ستموت قريبا ..
كالسر الذي يعرفه شخص واحد ويعاني من مرض عضال ..
بعيد انت ..
وأنا جبانة ..
واعرف ان الفقد مضن ..
واقترب من الناس فأطعن في كل الأحيان ..
اعرف أنهم سيذهبون واقترب ..
واعرف أني ضعيفة وهذا الدافع الأكبر لأظهر قوية
الأشخاص الذين لا يحبون لوم أنفسهم ..
يراعون مشاعر الآخرين عادة ..
ويكذبون ..
وهذا أعمق جرح قد يسببه شخص قريب ..
بربك كن واضحا ..
وألقي بحملك دفعة واحدة على كاهل روحي مهما كان قاسيا وموجع ..
فمراعاة مشاعري بطريقة فاضحة أكثر قسوة وإيلاما
اكره التدريج والتحضير ..
أحب أن اتألم عميقا دفعة واحدة
أحب ان استحق وقوفي..
كما أحب جدا أن لا أنفر منك ..
كن قاسيا وامتحن صلابتي ..
ستفاجئك ..
كن قاسيا ولا تقدم أي عذر
كن واضحا ولا تعلل او تشبه اي قول او فعل ..
لأبتعد بسرعة واحترمك وارسل محبتي لك إلى المرأة البعيدة مني .. المرأة التي تسكنني دون ان يعرفها أحد
#حواءفاعور
الأمر أشبه بحشر عملاق في قارورة ..حواء فاعور سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
15 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: