سكان روحي بقلم فتحي مهذب تونس
حقا أنا شقي جدا هذا اليوم..
لأن ممرضتي مشبعة بالغيوم..
لأن نهديها الثرثارين أصيبا بالعمى.
وحلمتيها مغرورقتان بالدموع..
اختلست فاكهة جيدة من فمها السكران-
قبل أن تدهس عيناها خطافا صغيرا انبثق
من تلة صوتي..
حقا أنا حزين جدا هذا اليوم..
لأن طريقي ممتلئة بالعميان..
والشمس مصفرة أمام المستشفى
تنتظر صيدليا لزرقها بالمورفين..
لم تغني كعادتها للمرضى المنكسرين..
وترافق عربات الموتى الى المقبرة..
لم تكلم أحدا من الباعة المتجولين
وعلى وجهها كدمات زرقاء..
حقا العالم يئن مثلي..
خذلته تنظيرات المناطقة..
لا غائية الأشياء..
سخرية الليل والنهار تحت جدار الحانة..
مسدسات الماضي الفصيحة..
حقا باخرة صوتي مليئة بجرار الضوء..
ورهائني يختلسون القمح والموسيقى من حنجرتي..
وعلى جسر مخيلتي..
ثمة أوركسترا طيور في عز النوم..
حقا لي أحباب كثر في المرآة..
أهدوا مصابيح مدهشة..
الى سكان روحي .
لأن ممرضتي مشبعة بالغيوم..
لأن نهديها الثرثارين أصيبا بالعمى.
وحلمتيها مغرورقتان بالدموع..
اختلست فاكهة جيدة من فمها السكران-
قبل أن تدهس عيناها خطافا صغيرا انبثق
من تلة صوتي..
حقا أنا حزين جدا هذا اليوم..
لأن طريقي ممتلئة بالعميان..
والشمس مصفرة أمام المستشفى
تنتظر صيدليا لزرقها بالمورفين..
لم تغني كعادتها للمرضى المنكسرين..
وترافق عربات الموتى الى المقبرة..
لم تكلم أحدا من الباعة المتجولين
وعلى وجهها كدمات زرقاء..
حقا العالم يئن مثلي..
خذلته تنظيرات المناطقة..
لا غائية الأشياء..
سخرية الليل والنهار تحت جدار الحانة..
مسدسات الماضي الفصيحة..
حقا باخرة صوتي مليئة بجرار الضوء..
ورهائني يختلسون القمح والموسيقى من حنجرتي..
وعلى جسر مخيلتي..
ثمة أوركسترا طيور في عز النوم..
حقا لي أحباب كثر في المرآة..
أهدوا مصابيح مدهشة..
الى سكان روحي .
سكان روحي بقلم فتحي مهذب تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
23 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: