أريد كوبا يشبهني بقلم فيرجينيا الوزير فلسطين


قالت..
إلى أين سيأخذني الحلم هذه الليلة
اتسع صدري ثم ضاق ثم عاد ليتسع من جديد
" كمشة فرح " سبقت يدي إلى قلبي فاتسع الشريان
اتسعت الحدقة
فاتسع المدى
هنا يسكن " ظله "
هنا أسكن في العالم الموازي
مسحة على ملامحه " تعني الكثير "
يدق الهاتف..
من غير أمي سيتصل الآن!!
لا أريد أن أكذب وأنا أرد على سؤالها المعتاد " كيف أنت؟!"
أجيب بيني وبين نفسي على رنين الهاتف
" لست بخير "
رجل يصفع إمرأة بكلمة " أنت طالق "
وطفلة تبكي بينهما وكأنها أخذت الصفعة نيابة عن أمها
لابد أن أشترى اليوم طقمآ جديدآ من الأكواب الزجاجية الشديدة اللمعان
" الأكواب أزمتي الوحيدة الآن
أريد كوبآ يشبهني ﻷشرب فيه قهوتي المخفوقة بالحليب..
" أنت طالق "
مازالت الطفلة تبكي وكأنها أخذت الصفعة نيابة عن أمها!!!
أريد أن أجرب " شيشة التفاح "
رغم علمي أن الجميع بالكافي سيضحكون عليا إذا لاحظوا أنها المرة الأوللى التي أقتل نفسي فيها بهذا الدخان
وأنه ولأول مرة يزور صدري
" أحب رائحتها دون أن أقترب منها بالعادة "
مازال الهاتف يرن
مازالت أمي " قلقة "
ومازلت لا أستطيع الجواب على سؤالها المعتاد " هل أنت بخير "
لا لست بخير رغم كوبي الجديد البراق
ريم بنا تغني " أمسى المسا يا غريب "
كان الغريب قريبآ فأعجبه البعد وبقى في حيز الغرباء
انتهى مسلسل قلم حمرة منذ سنوات
وفي آخر حلقاته كنت شغوفة بأن أترك أثرآ على كوب القهوة بين يدي بالحمرة التي تعلق بشفتي
" يا ألمي كن أبيض اللون ولو مرة "
أريد كوبا يشبهني بقلم فيرجينيا الوزير فلسطين Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 26 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.