للقصيدة الفتنة بقلم خديجة زواق المغرب
للقصيدة الفتنة
ولدمي جرحها والنزيف.
ألتحف حزنها، وإليَّ أضُمني إلي.
أتخيلني ومملكتي الليل
فتيلا بلا شمع بلا دمع
أشعر أنني بلا حواس
فقط أحس بصرخة
بمجرد ما ولدت: وهي تكبر وتكبر..
وبملاحة الغياب أكبر وبالسهد أحيى
أذوب لغتي ومن جديد في رحمي أصهر
بملامة عبرة الليل..
بترنيم منطق طير
بترتيل شذى طلع أندلسي الصب.
فيا ألله.. أنا لا أبكي ولا أشتكي
أنا فقط أغني..
* بأي سبب أهجر*..
خطوة خطوة
أشعر أنني أصغر، أشيخ، أضمر وأخضر،
أهزل وأصفر ..
راحة الأرواح هدأتي
وملامتي مدامة سُكْرُ وشكر.
سينتهي بي الشجن..
نوبة قطعت أوصال عشق غرناطي العشي.
سينتهي بي الشجن وأنا أرمم صقلية
أبلط ليلها باللظى
وبما انتهى بطيه لي العذاب
وبجفا ما لا أعلم.
سينتهي بي الأمر عرافة أو ساحرة
أدق ندوب الوجود، برحى اليقين أطحنها.
أكوي الجروح..
أداوي الهزائم بتمائم علقت بقرن ثور
بمائي أغطسها متى جف ريقي..
وأحفظ تعاويذ الآلهة الخارقة الأقوى، بثدييها الكبيرين المثقلين
أقشر عقارب الجدار.. وأنا أقرأها
أقرأها وأنا أنتف صوف السجاد
أقرأها وأفرك جلدي بظفر سهدي
أقرأها وأنا أكتحل بكل الليل الذي في صدري
أقرأها وأنا أحيك تمائم وعزائم وتعاويذ
قلائد عذاب داهم قادم
سأبكي حزنها.. وأغار من وجدي
سأمزق تلك التمائم .. التعاويذ.. والقلائد..
ساخلطها وأشرب ماءها..
ستشيخ السبحة وأنا أفتل خيطها وأدور حوله..
ستتناثر أرضا حباتها
سأراها وهي على الأرض
على سجادي مبعثرة سأنام.
على إسمك المرتجفة حروفه في شفاهي..
أردده كحمد بلا عدد حتى أنساني حتى أنساك
سأجن كلما أبيض الليل أو اسود.
الحب ألا تغفر، وألا أعذر وأن تغدر..
خديجة زواق/ المغرب
للقصيدة الفتنة بقلم خديجة زواق المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
20 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: