توحّد بقلم فوزية أوزدمير سوريا
في داخلي حروف لا أعرف كيف أرتبها
كيف أحولّها إلى جملٍ مركبة
تتجمّد على شفاهي
حتى الموت واحدةً واحدة
مختلفة أنا ، غريبة أنا
سلوكي يؤذيني ولا حيلة لي
أغطي أذنيّ بيديّ
وأصغي
إلى مخاضي الذي لا ينتهي
إلى ولادة الكلمة
إلى من أكون
وفي عزلتي ونّات فيها ملامي
أتساءل غالباً :
أتشعر أنت هكذا مثلي .. ؟
حافية أتجوّل في فراغ الغرفة
عيناي قفصان مفتوحان
لاقتناص الببغاء الملوّنة ،
والحيرة التي بداخلي
خطوات لا أعرف عدّدها
ثلاث إلى الأمام ، ثلاث للخلف
أعيدُ ، أعيد ، أريد
أن أطوّق العالم بمساري
أدوروأدور مجدّداً
تتداعى السماء كلّها
أنهض ، عديمة الوزن ، ثمّ أسقط
للغيوم ملمسٌ رطبٌ ريشيّ
كستائر أمّي الجديدة
ألوّح بيديّ ، أتلمس الشرشف الحرير
أقف كمصباح جانب السرير
أطوّف حول نفسي
وأنا أدندن بشيءٍ ولا شيء
وإثر لمسة عنيفة من أيدٍ دافئة
أو نظرة حادّة كليزر
أرقد كجثةٍ
وتزعق الكلمات الغاصَة في حلقي
نحو السماء ، كحيواناتٍ مجفلة
اصمتي ، يكفي .. !
أقبض على كلمة ، وعلى رأسي
أكتب موسيقا الغراب
كلماتٌ بسيطةٌ ، تترجرج في فمي
تفلت مني كلمة كلمة
وأنا أتعاون وأخضع
أحوّلها إلى جملٍ مركّبة
توحّد بقلم فوزية أوزدمير سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
22 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: