بين خزف الحاضر و رماد الماضي بقلم فؤاد مهنا العراق
بين خزف الحاضر و رماد الماضي
بين بقايا اليوم و اليوم
بين رماد الامس و الامس
بين الثوان الاخيرة من الدقيقة
الى الدقيقة التي تركض خلفها
بين خيبة الخريف و الورق
بين زكرشة الربيع و الورق ايضاً
نضيع في حفرة عميقة
اشبة بـ غمازة دائرية في
خاصرة الارض
لا الحب يغوينا ولا الحرب
الحب فتاة في العشرين ربيعاً
والحرب عجوزاً يرقد
على سكة الايام
بحقيبة تحمل العالم بـ اجمعة
على هيئة فراشات مقتولة بين
جثث الرصاص و ركض البارود
أولئك الاثنان يفصل بينهما جدار
كـ ذاك الجدار الذي يقف على
اصابعةِ في رئة غريق اراد ان ينقذ سمكة
يطفح بؤسها الى محطات الانتحار
نجلس امام عقارب الساعة كـ الجدران
الملتهبة بـ رطوبة الصور
تلك الصور التي تقابلها امي الى
ان ينام الرب في قبر اخي
فـ يهدئ كلُ من
• طنين العقارب
• صراخ الجدران
• بكاء العصافير
• روح الأنتحاري الوحيد في العالم
فيفتح صدر العالم مرة اخرى
خالياً
من
• الدخان
• الادوية
• الأزهار الاصطناعية الذابلة
• محطات السفر المكتظة
فـ اكون اشبة بـ شخصاً وحيداً
يرقص مع الريح
كـ باب بلاستيكي في الصحراء
فيلكزني صديقي!!
ان ثمة بسمة على ثغرك ياصديقي!
فـ اضحك بـ قوة
كـ قارباً منسي في نهراً جاف
اخذ الماء يتنفس
في شقوقة كـ ضحكات الاطفال
اضحك كـ كلمة ابي في فم يتيم
من حسن حظهِ وحظ الكلمة
مات
قبل ان ينطق المعلم ؟
غداً اجتماع الاباء !
10:00 مساءً/ 6/5
بين خزف الحاضر و رماد الماضي بقلم فؤاد مهنا العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
09 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: