اعتذار آخر .....هيثم الأمين تونس




أنا آسف جدا
لأنّي أحببتُك
بينما، كان بوسعي أن أحبّك أكثر
فعوض أن أدوّن مقاساتك في قصيدة
كان من المفروض أن أدوّنها في دفتر خيّاطة من أجل فستان فرح.
لقد اكتفيت بمراقبة نقطة الاتصال الخضراء
لأبدأ، في كلّ مرّة، نفس الثرثرة
و لكن
كان سيكون حبّي لك أكبر و أعمقْ
لو أنّي، في كلّ مرّة، كنت أبدأ معك نفس الشّجار
في المطبخ مثلا
أو
و نحن عائدان من سهرة مملّة عند أقاربك/أقاربي
ربّما، أنت، أيضا، كنت ستحبّينني فعلا
لو أنّي أحببتُكِ بطريقة أصدقْ
و بدل أن أكتب لك مائة مرّة أحبّك
كان سيكون أروعَ لو أنّي خبزتُ من حنطتك طفلا أو طفلين أو أكثر
أو لو أنّي دسستُ قرنفلة قرمزية في شعرك ثمّ قبّلتك
بدل صور الورود الكثيرة التي أرسلتها لك
أنا آسف جدا
لأنّي أحببتك
بينما، كان حريّا بي أن أجعلك تنامين على سمفونيّة شخيري كلّ ليلة
و نندسّ في كلينا في ليالي الشتاء الباردة
و نتأففّ  من كلينا في الليالي الصيفيّة
ليس كرها
و لكن
لأنّه لا أنا و لا أنت نحتمل المكيّف.
أنا آسف جدا
لأنّي ما أحببتك كما ينبغي أن أحبّك.
اعتذار آخر .....هيثم الأمين تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 22 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.