أقابل اشيائي العائدات من القلب توا...أوس غريب سوريا
أقابل اشيائي العائدات من القلب توا
تركن الفراش الوثير
بيت التناسي العظيم الكبير
وجئن كأنْ ما رحلنْ
وما كنَّ في لحظة جاوزتها المسافات
واستسلمتْ للغياب
هنا قبل أن تخطف الحرب أبناءه كلهم
كان يحكي
وكانوا لديه يصيخون
يقول لهم
كلنا راحلون
فلا تشغلوا بالكم بهموم البقاء الصغير
الكتابة والحرف
فوق الزمان
وفوق المكان
وفوق اللقاء الذي ينتهي الآن
فوق لقاءاتنا
من يملك الحرف
يمضي ولا تنتهي نظرته للحياة
دنوت إليه
قلت عماه
قال أهلا وسهلا تعال
فسار وسرت وراه
حضر لنا قهوة نشربها بين هذي الظلال
ولا تكثر البن
فعمك من دون شيء كثير السهر
جلسنا وكان السنا يتساقط من فوقنا كالمطر
قلت له :
أين اصبح قلبك بعد ازدحام الصروف عليك
وهل أنت في غضب كامل
واحتقان كبير
تبسم حتى تعجبت من هسمة اللين في وجنتيه
وأومى إلى طائر
يتمسح في نفسه ويغني
يؤرجحه الغصن
في فتنة من جليل التثني
قلبي مع القادمين
وقلبي مع الراحلين
ومع طلعة الشمس خضراء تفرح بالعاملين
كما يفرح الحب في العاشقين
قلت له ما تقول عن الموت
قال لي
الموت باب الحياة ومفتاحها
ولولاه كنا من الميتين
أقابل اشيائي العائدات من القلب توا...أوس غريب سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: