شظايا وجه مكسور .....هيثم الأمين / تونس
كرأس حزين
ينام بين صخرتين
و يوسوس له قلبه أنّهما نهدا حبيبته
أنامُ أنا...
كضفيرة وحيدة
تتبادل القبلات مع مرآتها
و تبتسم لخيال رجلٍ
يتسكّع في ذاكرتها
و لن يعود أبدا
أحلمُ أنا...
كوطنٍ
- كان جميلا -
رقصت في شوارعه الحربُ
و غنّى مواويله، على أرصفته، الجوعُ
شريدٌ أنا...
يا آخر الأغنيات
قلبي
ليس العُزيرْ
ليُبعث حيّا من تحت الحنينْ
أو لينسبه قومي إبنا للحبْ...
يا آخر الأغنيات
هذا النّهر المسافر في صدري
لا تنبتُ على ضفافه الزّنابقْ
و وحده البرديُّ
ينبتُ هنا
لتكتب عليه الأسماك وصايا ما قبل الإنتحارْ...
يا آخر الأغنياتْ
حمّليني على متن نوتة نشاز
نوتة لا تصلح للرقص و لا للغناء
لتأخذني
إلى أبعد نقطة في الصمتْ.
شظايا وجه مكسور .....هيثم الأمين / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
22 يونيو
Rating:

ليست هناك تعليقات: