حرائق الصباح بقلم فتحي مهذب تونس



النهار حبل طويل بيد الرب
يخنق به من يشاء ..
يسحب به من يشاء
الى نعيم الهاوية..
الليل لسرادق اللاوعي..
لرقصة الفلامنكو مع أشباح خيرة..
لتشذيب أزهار الوداع..
لرتق حنجرة الفراغ ..
الليل لنجمة تطفو على سطح عيني..
لفهد ينام تحت سرير العانس
هاربا من عاصفة أضداد ..
أكرر دائما مقولتي الشهيرة :
الوجود فضيحة..
الولادة بشارة اللاجدوى ..
فاكهة المتناقضات..
تنقصني بلاغة النسر
لأرصع سرد الجبال بالياقوت..
لأبكي مثل سفينة في جنازة عميقة..
لأن عضة التمثال موجعة جدا..
دمي مدلوق على سجاد السحرة..
لا أحد في البهو غير ضباب الوضوح..
القتلة كثر في الرقعة...
الليلة سأقتل كاهنا وأحرر طواويس المخيلة..
سأعيد ريشة الهدهد الحقيقي الى الأرملة..
أهنىء الرهائن على فستق الضوء..
تلك نهاية القباطنة بسم العذراء
واصفرار سنابل النثر اليومي
بين شقوق المراكب..
هذا الايقاع الأعمى
لم يكن زئيرا لمديح الأمكنة..
كان مجرد نأمة ضب في مأزق..
لم أر حيا ويقظان..
لم أر غير مارة نائمين
يخطفون إوز الدموع
تارة يركضون باتجاه مصابيح السهو..
وطورا يختفون مثل قوارب
في قاع هواء جاف .
حرائق الصباح بقلم فتحي مهذب تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 24 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.