خيطٌ رفيعٌ واهٍ .....زكريا شيخ أحمد / سوريا
مهما كنتَ ذكياً
فإنّك لنْ تعرفَ ضعفي منْ قوتي
ما لمْ تعرفْ ضعفَ و قوةَ الألمِ الذي يحتضنُني .
مهما كنتَ ذكياً
فإنَّك لنْ تعرفَ ضعفي منْ قوتي
ما لمْ تعرفْ ضعفَ و قوةَ الحُبِّ الذي يملؤني .
ستراني ابدو ملتصقاً كقطعةٍ واحدةٍ
في الوقتِ الذي أكونُ فيهِ ممزقاً كوطني .
ما الذي يجمعُ بين الألمِ و الحُبِّ
و كلاهما يأخذاننا كقطعةٍ واحدةٍ
ثم يبعثراننا لذرات لا متناهيةٍ .
الألمُ يقتلعُنا من جذورِنا و كذلكَ الحُبُّ
و شتانَ ما بين الاقتلاعين .
الألمُ يبترُ اجزاءَنا و كذلكَ الحُبُّ
و شتانَ ما بين البترين .
نتألمُ بكاملِ ذراتِنا .
و نحبُّ بكاملِ ذراتِنا .
ليسَ بينَ الألمِ و الحُبِّ
سوى خيطٍ واحدٍ فقط ،
خيطٍ رفيعٍ واهٍ
ارفعُ و اوهى خيطٍ في بيتِ أصغرِ عنكيوتٍ .
خيطٌ رفيعٌ واهٍ .....زكريا شيخ أحمد / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: