أقف على ربوة ما بالوجود ....بقلم منصور أبو نضال / تونس
أقف على ربوة ما
بالوجود
ارنو إلى المشهد العبثي
قد تهالك مثل جدار قديم قديم
أو عجوز بأرذل العمر يحبو وراء ظل
لزيتونة عمرت يرقد تحتها لعشر دقائق
ثم خاتله ظلها كسحابة ضجرة
يخرج لي في هيأة الطير وجه نعيمة
دافئا كعهدي به وادعا
كحمامة بلون البنفسج
او برتقالة زرقاء
نعيمة هذه اختي الشقيقة اليتيمة التي جادت بها رحم الوالدة
عشنا سواء عيشا سويا لعشر سنين من القرن المفلت من كراسة التقييد الزمني
وأذكر أن قد متنا معا
آخر ليلة من ليالي دجنبر من نصف قرن مضى
لا أعرف كيف التقينا بعد سكون ظننا انه ابدي
ولم جاءت تسألني :
هل يرقد النخل على هذه الارض ؟
ثم غابت في زحام المقبرة .
مازال السؤال يزكو
حنظلة وحريقا وكومة ملح ينز على جدار ذاكرتي المتعبة
ويفغر فاه بوجهي
ومازلت ابحث في مدلولات الكلام البشري
لأرتق حفر اللغات التي نسلت من تفاحة بجنة الخلد
لتستوعب ذاك السؤال العجيب الغريب
وأما الجواب فذلك شأن العوام
كما يقول العموم
وليس شأنهم مما يعنيني كثيرا
ولو كان ذا بال مثلما يدعون
لانتظرته نعيمة اختي الشقيقة .
(منصور أبو نضال) ** تونس .
20 /06/2019
أقف على ربوة ما بالوجود ....بقلم منصور أبو نضال / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
21 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: