ك حانة وحيدة.........بقلم ديمة شيخ/ سوريا
ك حانة وحيدة
أجالس وجهي الغريب
على ضلعي المكسور يتكئ الليل
يعتصر من مسام عشائي عناوين الأمس
ك صديق منسي على رف البكاء
و تحت ركام حروبي الأربعين هزيمة
ولدتُ مخصية القلب
كسرت رصيف روحي
كي تمر إوزات الأوبرا
تصدح ب ملئ بؤسها شبق الوقت
و ملح الذاكرة لازال يفرك ب وحشية قوافي سريري
ك قهوة عرجاء تترنح على حواف الميناء
و اللالون بات لوني الأوحد يمارس زفير الضحية
و هي تتسجى في زاوية العمر
ك نعجة هي دربي
نعم ... يسوقها سراب النداء
لم أعرفني يوم بصقني مخاضي الأخير
على إسفلت السماء
تمدد شهيقي بعدما دهسته عجلات النهار
و أكملتُ عجن مدينتي من نار و ماء
ك نقيض يراقص وجوهي
أتيه في مرايا التجليات
باحثة عن هاويتي ذات الرداء المغبر
علني أخيط من صداي رواية ب لون الحرية
ك رقصة أعانق فيها أصابع السقوط
و أرتل في رئة المنفى نشيد السجائر
و هي تتلوى نشوة بين شفتي الحنين
لي صوت مفقود في صندوق الحياة
ك رحلة اللاعودة على طاولة الفراق
و جناح يخفق منذ ألف غد
و لم يعد بعد من خندق السنين
ك يمام تَحَيَنَ الرصاص بياضه
ف أرداه صريع الجهة
ك شهيق نافق على قارعة الخيال
أكبكب دمي ك رغيف ناصع الحزن
ل أطعم منه أسراب عزلتي
و هي تتكاثر من عنق النبيذ
ك طقس نبوي يقشر أغاني الألم
عن جلد الصمت
لي مطر مغدور أخبئ نحبه في جيب الشجن
و أدفن في العراء قهقهة النصل
كيلا أوقظ ثأر الحوافر و توحش النبض
نِمتُ قريرة دمعي ك وثن مجوني الصدى
يلعق بنهم شجون الحرف
و على ناصية الأبدي يعلقني مثل جمجمة النص
ك حانة وحيدة.........بقلم ديمة شيخ/ سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
15 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: