شظايا بقلم سلوى محسن مصر
أنظر للكون من فرجة صغيرة
كغمزة عين
ربما لآخر مرة
أشاهد العالم الذي سأتركه خلفي..
*
كغمزة عين
ربما لآخر مرة
أشاهد العالم الذي سأتركه خلفي..
*
في فراغ كبير
كالأحزان الصغيرة في قطار المساء
تتنزه بوجه لا يعرف وجهته
تترك ظلك على نافذة وتسير عاري الكتفين
تنتظر يمامة تطمئن إلى رأسك
وتنام
*
كالأحزان الصغيرة في قطار المساء
تتنزه بوجه لا يعرف وجهته
تترك ظلك على نافذة وتسير عاري الكتفين
تنتظر يمامة تطمئن إلى رأسك
وتنام
*
يصارع القطار زحامًا
يبدعه الهابط والصاعد
أعيد ملابسي الى وضعها المعتاد
أتحسس لزوجة جسدي المشمئز
من فرط الملامسة
والحزن
أفرك الدمع في عيون النساء
*
يبدعه الهابط والصاعد
أعيد ملابسي الى وضعها المعتاد
أتحسس لزوجة جسدي المشمئز
من فرط الملامسة
والحزن
أفرك الدمع في عيون النساء
*
احبك في أوقاتي الفارغة
قبل أن أطوي الوسادة
في المسافة ما بين مساءين
هل يمكن أن تقرع الجرس بوَهنٍ؟
أن تدقه بخوف بسيط؟
حتى لا تجري الفئران في البيت
تسرق بعضي
تسد به جرحًا صغيرًا يؤلم العالم
*
قبل أن أطوي الوسادة
في المسافة ما بين مساءين
هل يمكن أن تقرع الجرس بوَهنٍ؟
أن تدقه بخوف بسيط؟
حتى لا تجري الفئران في البيت
تسرق بعضي
تسد به جرحًا صغيرًا يؤلم العالم
*
تغطس القطط في صناديق القمامة
تخرج وفي فمها واق ذكري مثقوب
يحمل خطيئتنا
*
تخرج وفي فمها واق ذكري مثقوب
يحمل خطيئتنا
*
- أعرف أن الخوف من الموت مثير جنسي قوي
وأنا لا أنظر في عيون النساء
شيء آخر يجذبني
*
وأنا لا أنظر في عيون النساء
شيء آخر يجذبني
*
- الأطفال رائعون مثل الثروة
- لكن الناس يعتقدون انهم إجابة لشيء ما
الحب مثلًا،
أو جنى السرور حين نتقدم في العمر
- لا شيء يتقدم سوى الموت
وأنت تدورين حول نفسك الضيقة
كأنك زنزانة
*
- لكن الناس يعتقدون انهم إجابة لشيء ما
الحب مثلًا،
أو جنى السرور حين نتقدم في العمر
- لا شيء يتقدم سوى الموت
وأنت تدورين حول نفسك الضيقة
كأنك زنزانة
*
نمر خلال الجحيم نؤجل هروبنا إلى الصحراء
ننجو في الأوقات الدموية
حتى لا تتوهم الأمهات أن أبناءهم الموتى
قد بعثوا ليموتوا كمفقودين
*
ننجو في الأوقات الدموية
حتى لا تتوهم الأمهات أن أبناءهم الموتى
قد بعثوا ليموتوا كمفقودين
*
في شوارع الخوف الرئيسة
تحيط الأمهات رؤوس أبناءهم بمناشف
لحمايتهم من القصف!
سراويلهم خفيفة
كيلا يغرقوا في أزقة العتمة الرطبة
لعموم الناس
و يتقلبون على جسدي
*
تحيط الأمهات رؤوس أبناءهم بمناشف
لحمايتهم من القصف!
سراويلهم خفيفة
كيلا يغرقوا في أزقة العتمة الرطبة
لعموم الناس
و يتقلبون على جسدي
*
كم من الدمار قد تبقى
حتى تكتفى هذه المهلكة
و أموت!
حتى تكتفى هذه المهلكة
و أموت!
شظايا بقلم سلوى محسن مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
10 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: