قَلْبِ بحّارٍ عتيق ........حسن العداي/ العراق
إنّكِ لا ترينَ كثْرةَ الثقوب
ِ في قَلْبِ بحّارٍ عتيق
شبكةُ صيدٍ متعدّدةِ المهام
َ لكِ فيهِ مُسْتقرّ
الرؤيةُ تجيدُ مُقارنةَ الحجوم
مَنْ تَعلّقَ... ومَنْ تَدحْرج
ما يسْقطُ منِ العينِ
ليسَ دمعاً
بلْ حَجَرا
لهُ ما لنا من كلِّ الأجزاء
الّا مِنْ طراوةِ الروح
ماعادتِ المساءاتُ وقْتاً
للحديثِ مِنْ طَرَفٍ واحد
ولا تقلّبُ وجهكِ
في ما وراء الأُفق
يُثبّتُ لكِ سكّةً
على استقامةٍ واحدة
المحطّةُ الاخيرةُ
مَخْطوطةٌ ورقيّةٌ فقط
فوقَ رمالٍ مُتحرّكة
أغلقي الأبواب
الجوُّ مُلغّمٌ بالوجوه المُتصَفّرة
النظراتُ الفارغةُ ابتزازٌ خفيّ
عقارب الساعات على سفرٍ عاجلٍ أبْلَه
الطُرقُ افاعٍ ميّتة
عصا التوازنِ مُرتشية
الوعودُ أغانٍ بائسة
لا تطرِبُ الحي
أيّها الجفاف..
متى تُوقِدُ النّارَ
في الهواءِ المبلّلِ برذاذِ الحُثالة
لِننْسفِ الجسورَ البنفْسجيّة
التي أوهمتنا
بطلوعِ الشمْسِ مِن المغرب
عباءةُ يُوسفَ
لا تَرُدُّ إلينا فتوّةَ ما هَرِ م
أصنعي قليلاً مِن الفرح
وقليلاً من الشّموع
عوضاً عن سكّين
تجْهلُ إنّ للحُزْنِ خاصرة
قَلْبِ بحّارٍ عتيق ........حسن العداي/ العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
06 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: