المشهد يبتعد بقلم مريم الأحمد سوريا
هل كنتِ تقصدين جبيني
عندما قلت.. " شمس" ؟
هل تنفستِ خوفي و مرّرتِ أصابعك
على شفتي؟
عندما قلت.. " شمس" ؟
هل تنفستِ خوفي و مرّرتِ أصابعك
على شفتي؟
ألم أخبركِ أن اليوم عيد ميلادي..
و أني أرغب بالبكاء..؟
و أني أرغب بالبكاء..؟
دعوتُ أصدقائي..
لكنهم اعتذروا جميعاً ..
و هذه أول مرة أقرر أن أقيمَ حفلاً..
لكنهم اعتذروا جميعاً ..
و هذه أول مرة أقرر أن أقيمَ حفلاً..
جيد أنك أتيتِ..
لنحتفل معاًَ..
هلّا زينتِ الطاولة بهزيمتي؟
ريثما أجهز الشاي؟
هلّا زينتِ الطاولة بهزيمتي؟
ريثما أجهز الشاي؟
عمري اليوم خمسون عاماً..
و لا زال باستطاعتي الحلم!
و لا زال باستطاعتي الحلم!
لنقطّع زمناً لم نكن نلتقي فيه..
يا لطعمه المر !
يا لطعمه المر !
ما الذي جعلَ منك نبيّةً حقيقية؟
لو كنتِ مجرد صديقة..
و دون ذكريات..
دون ابتسامتك الشاردة مثلاً..
و دون نظراتك المستفهِمة ببراءة..
دون لحظاتك الجدية التي تخيفني..
دون تحديقك المركز.. في النافذة..!
لو كنتِ مجرد صديقة..
و دون ذكريات..
دون ابتسامتك الشاردة مثلاً..
و دون نظراتك المستفهِمة ببراءة..
دون لحظاتك الجدية التي تخيفني..
دون تحديقك المركز.. في النافذة..!
لو بامكاني أن أحذفَ وجهك..
و لون بشرتك.. و أصابعك..
لكان عيد ميلادي.. يوماً سلساً.. سريعاَ..
و لون بشرتك.. و أصابعك..
لكان عيد ميلادي.. يوماً سلساً.. سريعاَ..
لكنكِ هنا..
تهمسين كلمة " شمس"
فيضيء جبينك!
تهمسين كلمة " شمس"
فيضيء جبينك!
تتأملين وردة حمراء
سقطت في دمي!
سقطت في دمي!
أتمرّرين أصابع خوفي على صوتك؟
أتأكلين معي ما تبقى من فتات لفتاتك!
أتأكلين معي ما تبقى من فتات لفتاتك!
جيد.. أنهم تجاهلوني..
و أنك هنا..
و أنك هنا..
سأسألكِ.. من جديد..
كيف حالك؟
و ستتظاهرين بالإنشغال..
و تلتفتين بنظرةٍ شاردة..
و تحدقين في وجهي..
كأنه نافذة أخرى..
كيف حالك؟
و ستتظاهرين بالإنشغال..
و تلتفتين بنظرةٍ شاردة..
و تحدقين في وجهي..
كأنه نافذة أخرى..
هلّا قطّعتِ معي قلبي..
خمسين قطعة..
هلّا غرزتِ شمعة لهفتك؟
خمسين قطعة..
هلّا غرزتِ شمعة لهفتك؟
كل عام و نحن خائبان..
كل عام و نحن ذائبان..
كل عام و نحن ذائبان..
و المشهد خلفنا..
يبتعد.. كل سنة..
يبتعد..
و يبتعد...
يبتعد.. كل سنة..
يبتعد..
و يبتعد...
المشهد يبتعد بقلم مريم الأحمد سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
10 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: