حنين مباغت بقلم ناريمان حسن
من ذا الذي حمل الأثقال عن جسدِ الآخر
ليترامى فيه وفي الوريد بعيدًا
ككيان متشظ..
يتثاقل كآية مبهمة المعالم
على قلب رجلٍ غريب،
يحترف الضجر
تائها،
تتشابك أصابع الألم، لتتدلى على أكتاف
الفجر
كأغنية كردية قديمة
تزهر عيناها
كحلمِ أبكم
ينبثق على حياء
أمام رجلٌ ملثم
غريب أضاع انتماءه
يعربد كعازف يبحث على اسوارها عن هوية
تومئ العينان
بلا مفردات
فيفترش إيماءاتها الصامتة
ليسترد معالمه
تتحسس وريدها اليابس
إذ غدا كأقحوانة تكتشف عبقها على
باب قبلة
للتو
بعد حرب قديمة
عمرها طفولة من ضجر
ومن رتابة تبددت على وقع أصابعه
وهي تحكم خاتم الألماس في أصابع دهشتها
الخرساء
بينما شجرة التوت اليابسة تشعل حنينها
كشاهد ثرثار
على جرح يطيب
تحت أفيائها
ذات حنين
مباغت .
حنين مباغت بقلم ناريمان حسن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
10 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: