طبق الشعر... بقلم فاطمة شاوتي /المغرب

- أفتح الباب هذا الصباح... 

نص يود استنشاق الأخبار
أقنعه أن يتحمل مسؤوليته...
ازوده بمفتاح خزنتي اللغوية
وقفة من القنب الهندي...
أحذره من قضم أصابعي
قديصيبه تشوش أوكساح...
يركب دراجة ثلاثية الأبعاد
يضع كاسكيطة
ضد تصدع المعنى
اوتشقق المبنى...
يحمل منبها صوتيا
ضد الزحام...
ونظارات
ضد الحفر والمنزلقات...

_ يدخل سوق الفواكه...
ينتقي مجازا طريا
واستعارات بيو
وعصير صور دون سكريات...

_ في مرشي السمك...
يتفادى
المصبر / المعلب
المجفف / المجمد
يختار سمكة أبي سيف...
يزرع عدسة لاقطة
تسجل مجريات البحر
في مده وجزره...
يبتاع متبلات الطبق
فواصل ونقطا...
من زعانفه وعينيه
لضبط الصوت...
وقاية من بحة مفاجئة
أوتمتمة ...

_ مباشرة في كيوسك الصحافة...
يقارن فضائح
مجتمع المخمل بالحلفاء
و معلقات الجريمة...
بعولمة الحروب...
ومدخرات الذهب الأخضر
بالأسود...
يحبس أنفاسه في السياسة
لرصد التوازنات...
وتقشير الكراسي...

_ يقفل عائدا ...
يدخل الشرفة
ويسترخي على أريكة...
يحتسي قهوة، وكيكة
يدخن سيجارة إلكترونية
يتفادى صفحة الهجرة والموت...
يستمع لزياد الرحباني يدندن :
" أمريكا مين...؟"
بحقنة النشيد الفلسطيني
" والله باحبك ياعلمي...!"
يتنفس الهواء...

_ ينتهي إلى دورة المياه...
يتقيأ أخباره السيئة
شويبس طونيك
تخفف عنه كارثة "إجوكاك "
ثم برجة قوية يلقي بالقفة
ضاحكا :
إنتهت المهمة على خير مايرام...
لكنني انا من ليس على مايرام....