إمرأة من لهب... فاطمة شاوتي / المغرب

_ القصيدة قصيدتي...

إمرأة من نار... 
تمنح الجائع قوة العظام
ليرافقها في المحطة الأخيرة
إلى رقصة الأوبرا...

_ بالعاصمة النمساوية... 
تشم رائحة موزارت يغني
في سيجارتها :
قبل عامين كنت هناك
بفيينا...
ترقصين على أصابع الحب... ؟
آه كنت فعلا هناك...
نزعت ثيابي
وطرت في السماء...

_ امرأة النار لاجنسية لها....
هنا كما هناك
تكمن في هامش الدفاتر
تأكل سندويتشا دون حب...
تشرب ماء دون سكر
تضع عطرا دون نيكوتين
وفي الأخير
تضع الحب في رحمها
ثم ترحل...
تدخن عصيان القصيدة
وفي لحظة من السخرية
تغادر القصيدة...

_ امرأة النار تلك... 
تدخن وحدتها... 
حرارة ما
تسللت إلى مفصل
كان سطرا من قصيدة...
رقنته أصابعها
لتتذكر...
انها المرأة الوحيدة
التي تحمل العالم
في صمت...
و لاترحل....
أحبك...!!! 
فارحل من قصيدتي...!