قارئة القدم بقلم سامية ساسي تونس
قارئة الكفِّ لا تقرأُ خطوط القدم.
من قال إنّ ابهامَ رجلي اليسْرى لا يُخفي قدرًا آخر!
* * *
لِعشرةِ أصابع عاطلةٍ،
* * *
لِعشرةِ أصابع عاطلةٍ،
كنتُ أنتقي الجوارِبَ القطْنيّةَ
والأحذيةَ الأجمل.
أنتَقي المواعيدَ والمسافات.
أتحاشى الهواء والحجارة،
وطلاءَ الأظفار الأسود.
بِعشرةِ أصابعَ عاطلةٍ،
قرأتُ الكثيرَ من الخطوطِ.
خطوطًا حمراءَ من تبْغٍ وخمرٍ.
خطوطًا فاصلةً بينَ الرّيح واللِّجامِ.
خطوطًا نائمةً بين الشِّفاهِ والمتاه.
الآن، بعد أربعين خطًّا
عشتُها خطأً خطأً.
طريقُ السّعادةِ أمسكها من كاحلها.
ويمكنني أن أُغيّرَ
كلّ العيْبِ والغيْبِ معا.
كلّ خطوط الكفّ والقدم.
كلّ الخطوات المفتوحة على الحظ.
كلّ العُقدِ
كلّ الخساراتِ
كلّ الْـ...
وبعشرةِ أصابعَ كاملةً
بجرَّةِ حبْرٍ واحدةٍ
غيّرتُ..
...
...
غيّرتُ فقط،
جوربًا بجوْربٍ
وحذاءً
بحذاء.
قارئة القدم بقلم سامية ساسي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: