أخبئ جنوني بجمجمتي بقلم هنادي الوزير فلسطين



أخبئ جنوني بجمجمتي بشكل جيد
كل خطوة إليك تبعدني أكثر
أنحدر نحوك في خطوة سيئة للخروج مني
أصنع حول ظلك دوائر مقمرة
أعطر الهواء بشذاك
أكتب عنك عندما تنساب مني الحروف بسلاسة
أصنعك من لوعتي
أخشى أن يروك فأغلق الباب
المكان دافيء بوجودك
لكني لم ألتفت رغم طوفان عطرك المسكوب بالمكان
أقرفص في حجرك دون أن أنظر إليك
وكأني أتحاشاك رغم إصطدامي المدوي بجسدك
الوقت يداهمني بينما أكتفي بمراقبة يديك وكيف تحولاني إلى ماء
أراقب بصمت شهيتك المشرعة على إلتهامي
تعكسك المرآة، فأسرق لوجهك نظرة خاطفة
أستسلم لبراثن شغفك، أنشق كيابسة تفجر فيها الماء
لا أعلم إن كانت الفتاة التي تتأوه معك بالمرآة هي أنا
أم خيالي الواسع ككون هو الذي اختلق المشهد
قد يكون أسوء ما في الحنين هو الجانب الذي يعري الحقيقة بداخلنا، ف نتوه ما بين الواقع والخيال ونتعاطف مع الألفة الغريبة التي تخترعها عواطفنا لتوازن ما نكشفه وما نخبأه
ما نكتشفه بميولنا يفجعنا أحيانآ
يمكن للمرء أن يجد وقتها مخرجآ لألمه
صوتك يملأ الهواء متل رائحة البارود
أتلوى وأتألم كلما إخترقني عنوة
لا سلام مع بارودك ونيرانك
جسدي لم يتهاوى من قبل كما حدث الآن
جسدي الذي جهز نفسه كسفينة محملة بزاد من خمر
وكعكات صغيرة،وطوفان من قبلات
من أجل الرحيل الحالك إلى الذوبان
ليس ثمة إتجاه والريح شهيق وزفير
الشراع شعر كأشعة تفصل نفسها عن الظلمة
أتوهم آهاتك فيندفع شبقي مثل الطوفان الهائج
الطوفان يهدأ
تتوهج وردتان على وجنتي
يتأرجح قلبي فتشع روحي
أتمتم " أحبك " وأغفو على صدرك.

أخبئ جنوني بجمجمتي بقلم هنادي الوزير فلسطين Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 28 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.