صديقي بقلم سميرة الزغدودي تونس
أيارجلَا وشّحته الشيم
ليعزفَ للكونِ لحنَ القيم
سكنتَ الشغاف كأسطورة
وعانقتَ فيّ جلالَ االقمم
تهاوى له كل كنز نفيس
بسحر جرى بين لحم ودم
زرعتَ القوافي فصاغت قصيدي
نشيدًا يداوي الجوى والسقم
يصافح شمس المعالي بلحن
يراقصُ إشعاعها في نغم
ويطلب منه جمال الحروفِ
لَئِلاً يذوبَ فيبقى الهرمْ
صنعناهُ يوم امتطينا السحاب
فوشوشت الريح أمرا فتمْ
لقد افل البدر لمّا رآنا
حياءً وغُيّبَ في مزدحم
علامات ملكك فاقت يقيني
فقلتُ إذا ماسدرنا : نعم
هلمّ نشكّلْ زمانا جديدا
مديد الجمالِ يذكّي الهمم
عقاربه النبض من خافقيْنا
وقاربه العشق في كلّ يمّ
لننسى هناك الهموم جميعا
ونشفى من الآه حيث الألم
ونمضي معا في صعود جميل
لنحيا مع الحب فوق القمم
ونزرع ايامنا باسمات
ونرفع راياتنا والعلم
على هكذا فليكن عهدنا
وإلا سنشقى بقهر الندم
فهيّا لنسرعْ معا ياصديقي
فأعمارنا تنتهي بالعدم
وعذرا خليلي إذا خانني
بُعَيْضُ الكلامِ وزلَّ القلم
صديقي بقلم سميرة الزغدودي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
21 سبتمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: