على عكازة خوفي أتوكأ ....بقلم سالم مهيم/ اليمن
على عكازة خوفي أتوكأ
و أهش بها قلقي
و لأن جدتي كانت تزعم :
أن مصادقة الخوف أمان
ها أنذا أعتمد على خوفي ليقودني إلى واحات الطمأنينة التي لا يبدو لها أفق...!!
وحيدا في صحراء القلق الممتدة
يأخذني الدرب إلى اللاغاية،
يصفعني الرمل،
القيظ يلم سكاكينه،
هل يترك ساحتنا لخريف يخجل أن يدخل حتى الآن...!!
سأفر ....!!
و كوابيسي سوف تلاحقني
سأفر...
من ضجري المستشري
من سأمي
هل تتسع ديرك يا خمسين ....؟
أأعكرها بهواجس أعماقي..!؟
بأسئلتي الجوفاء... ؟
بخطاي العاثرة... ؟
بأشواك ظنوني.. ؟
بخيبتي المتباهية...!؟
بجدبي المتطاول...؟
سأسير رويدا دون حفيف...
تحت ظلال النخل المتوجس من رائحة البشر...!!
من البارود وأشراك الموت..!!
سأسير رويدا
مقتنعاً بخواء الأفكار..
و هزال الأحلام
و نضوب الماء من الكلمات...!
على عكازة خوفي أتوكأ...!!!
و أهش بها القلق المستفحل في الروح...!!
لا قدرة لي لمطاردة الظلمات...
لا طاقة لي كي أبذر في هذي الصحراء ورودا أخرى...!!
و فواكه،
لا وقت لدي، العصر مضى قدماً..!!
الخطوات كسيرات، و الأغلال، بغير حدود، والغايات بعيدات.... ؟
لسنا من (أهل العزم...!! )
و لا من (أهل الخطوات)
الماضي يلقي بالأثقال الباهضة علينا... فتخر الأحلام
تخر ...!!
تموت نوايانا...!!
و تجف الكلمات
على عكازة خوفي أتوكأ...!
اتزر بصمتي
و أساوم فيروسات الرفض..!
قرون مرت...!
و قرون ستمر ...؟
و لن تزهر بين حدائقنا أشواق أخرى
و ورود أخرى....!!
إن ظلت تثقلنا أغلال الكلمات
ويسكرنا خمر الدم..
وتقود الأفكار الظلمات
أتوجس هلعا...!
لا قدرة لي كي أخلعني من وهني
وأهربني لبلاد الأنوار
للأيام الذهبية،
والإنسانية.....!!
وأحلق نحو الغد ..
على عكازة خوفي أتوكأ ....بقلم سالم مهيم/ اليمن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
03 أكتوبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: