(روتوش) على لَوْحَتي الوحيدة ...بقلم حسن الخندوقي / المغرب
يعتريني ما يعتري شجرةً يابسةً
لا تدري هل تَفْرَحُ لفأسِ الحطابِ
أم تَقْرَحُ لما ينتظرها من لَهَبْ
يعتريني ما يعتري نسراً شاخَ
هل يفرح للنهايةِ الوشيكةِ
أم يقرح لوليمةِ الحشراتِ
يعتريني ما يعتري قبراً فارغاً
هل يفرح لإطلالةِ السماءِ عليهِ
أم يقرح للجثةِ التي تَتَهَيَّأُ لَهْ
عمودُ كهرباءٍ مهجورٌ
على حافَّةِ مقبرةٍ
بها شجرةٌ واحدةٌ يابسةٌ
عليها يَجْثٌو نسرٌ شائخٌ
ليتني أُدْرِكُ ما يَعْتَرِيهِ
ربما أَقْتَدِيهِ..
و لو واقفاً
أَحْرُسُ كُلَّ هذا الخرابِ
أو شاهداً
كيف تموت شجرةٌ واقفةً
و يموت نسرٌ شامخاً
و يستقبلُ قبرٌ جثةً
كما يَضُمُّ عريسٌ عروسَهْ
قد يشعُّ ضوءٌ
من فرشاةِ رسّامٍ
على رأسِ العمودِ
يَهْدي إليهِ جمهوراً غفيراً
يَتَحَوَّلُ المَشْهَدُ
من يَباسٍ
و هَرَمٍ
و مَأْتَمٍ
إلى يَخْضُورٍ
و عُنْفُوانٍ
وحَفْلَةِ عُرْس .
آنذاكُمْ ، كُلُّكُمْ مَدْعُوّونَ
لافْتِتَاحِ المَعْرِض .
ح - خ ( ابن الزاوية )
(روتوش) على لَوْحَتي الوحيدة ...بقلم حسن الخندوقي / المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
30 ديسمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: