هروبٌ نحو الموتِ .....زكريا شيخ أحمد / سوريا
هروبٌ نحو الموتِ
يذهبُ الأحياءُ مع الميتِ إلى المقبرةِ
يُبقونَ الميتَ في المقبرةِ
و يعودونَ لوحدِهم .
الأحياءُ يعودونَ
لأنَّ هناكَ ما يودونَ القيامَ بِهِ .
إنْ لمْ يكنْ هناكَ ما تودُ القيامَ بِهِ
لماذا تغادرُ المقبرةَ أيها الحي؟
يُحمَلُ منْ يفوزُ في المبارياتِ العالميةِ
على الأكتافِ لأنَّهُ يُعدُّ بطلاً
الكلُّ يصفقُ لَهُ
و الكلُّ يرغبُ بلقائِهِ .
الميتُ أيضاً يتمُّ حملُهُ على الأكتافِ
فهل هذا يعني بطريقةٍ أو أُخرى
انَّ الميتَ ايضاً بطلٌ ؟
إن كانَ بطلاً
لماذا لا يرغبُ أحدٌ بلقائِهِ ؟
و لماذا لا أحدَ يصفقُ لَهُ ؟
لماذا لا تصفقونَ لإنسانٍ
نجحَ بالفرارِ منْ حياةٍ مليئةٍ بالقلقِ
و المخاوفِ و الحزنِ
و كمٍّ هائلٍ منَ الحاجاتِ و الأعباءِ ؟
هروبٌ نحو الموتِ .....زكريا شيخ أحمد / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
09 ديسمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: