ما كان .......عبدالوهاب الشيخ / مصر





ما كان لي أن أقبِّلها
بتلك الشهوة
مستريحةً على الكنبةِ
ذات الغصون الرَّهيفة
تتفتَّحُ شفاهُها كيومِ عُرْس
لتترك روحي أسيرةَ كَرْزها
ويدي الطليقةُ تبحثُ
عن تكويرةِ النَهْد
وتتفنَّنُ في مداعبةِ
جسدِها الغَضّ
الذي يشهقُ بحُرقةٍ
حاملاً روائحَ البحر
وموسيقى صباحاتٍ غائمة
فيما تحرثُ شفاهي خدَّها
باحثةً عن ثمَّة حلم
يتوارى كشمسٍ لاهبة
في صحراء قطيفيَّة
كل نأمةٍ إشارةٌ خفيَّة
كل أنَّةٍ جرحٌ نافذ
والأصابعُ الرَّقيقة لا تَنِي
تمسكُ بي
في رحلتِها الدائبَة
صوبَ عشقٍ يقينيّ
لا أملَ فيه ..
وما بي من شوقٍ يحملُني
طافيًا على الموج
سابحًا صوبَ ثغرِها الوضيء
الذي يلوحُ ويختفي
في ذُرْوَةِ العشق
بين فَيْنةٍ
وأخرى ..

.

ما كان .......عبدالوهاب الشيخ / مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 16 ديسمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.