ضربْتُ بقدمي حجراً ....زكريا شيخ أحمد / سوريا
ضربْتُ بقدمي حجراً
فتكسرَ الحجرُ و منْ داخلِهِ خرجَتْ سمكةٌ ،
لاذَتْ بالفرارِ .
أثناءَ ذلِكَ صدمَتْها سيارةٌ يقودُها شابٌ أرعنٌ ،
هربَ الشابُ تاركاً السمكةَ تتلوى في دمائِها .
لنْ تصدقوني بكلِ تأكيدٍ ،
لا يهمُ ذلِكَ ،
المهمُ الآنَ حياةُ السمكةِ ؛
اتصلْتُ بالإسعافِ الذي جاءَ سريعاً
و نقلَ السمكةَ للمشفى ؛
أعطاني أحدُ المسعفينَ عنوانَ المشفى لألحقَ بهم
و ادلي بشهادتي .
عندما وصلْتُ المشفى كانَتْ السمكةُ قدْ ماتَتْ متأثرةً بجراحِها .
أثناءَ تشريحِهم لجثةِ السمكةِ
لم يجدوا في بطنِها خاتمَ السلطانِ .
لن تصدقوني بكلِ تأكيدٍ ؛
لا يهمُ ذلِكَ ،
المهمُ هنا ماذا فعلَ السلطانُ حينَ لم يجدوا الخاتمَ في بطنِ السمكةِ .
أمرَ السلطانُ بحرقِ المشفى بمن فيهِ متهماً إياهم بسرقةِ خاتمِهِ .
و نجوتُ أنا بإعجوبةٍ ،
لمْ أنجُ تماماً
فجنودُ السلطانِ يبحثونَ عني في كلِّ مكانٍ ،
لهذا فكرْتُ أن أتحولَ لسمكةٍ ؛
لكني خفْتُ أنْ يقبضوا علي و يضعوني في قلبِ حجرٍ
و يضربَ أحدهُمُ الحجرَ بقدمِهِ فيكسرَ الحجرَ
و تصدمني سيارةُ يقودُها شابٌ أرعنٌ
و اموتَ في المشفى متأثراً بجراحي ،
لهذا افكرُ جدياً في الاختباءِ ببطنِ سمكةٍ او حوتٍ
ريثما يموتُ السلطانُ و يموتُ ابنُهُ و حفيدُهُ و حفيدُ حفيدِه ِ .
لنْ تصدقوني بكلِّ تأكيدٍ لأني لنْ أتمكنَ منَ العيشِ
حتى موتِ حفيد إبنِ السلطانِ .
لا يهمُ ذلِكَ .
١ /١/ ٢٠١٩
ضربْتُ بقدمي حجراً ....زكريا شيخ أحمد / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
30 يناير
Rating:
ليست هناك تعليقات: