كَما يحقّ للذّئب ...بقلم ابراهيم مالك / موريتانيا
كَما يحقّ للذّئب
أن يَزهو
و يَستمتع بغُروره
قبل أن يلتهمَ فَريسته،
يحق لكِ أيضا
أن تَنامي قريرةَ العين
و مجبُورة الخاطر
تنامين،
و أنتِ مُوقنةٌ
بكسركِ هذا القلب!
قبل أن تُولد الحرب
و تخرج عن سَيطرة الله
كنّا نحاول أن نعيش
رغم ضِيق مساحة الفرح
فكنتَ كلما كسرتَ قلبًا
إنتشيتَ أكثر،
لذلك واصلنا الحياة
و الحُب
بشكلٍ طبيعي
و أنجبنا أطفالا مُشوّهين
رُغم أنفِ الحرب
لم يكن ذنبكَ أنّكَ وَصلت
إلى هذه المرحلة،
و هذا الحُزن الكبير أيضا
لم يَكن ذنبها
لقد عشتَ في غرفةٍ ضيّقة
و عاشت هي أيضا في غرفة ضيّقة
و حين حلّت لعنةُ الحب
إنتقلتُما إلى غرفةٍ أوسع بقليل
ضاقت عليكما ذات غارَة،
حين رَحل الحب من النّافذة
تخرُجين من الغابة
تخرجين من الحب
تعُودين إلى قلبكِ،
يخرج من الغابة
يخرج من الحب
يَعود إلى قلبه،
و حِين تَتقابلان من جَديد
تَتنافسان..
أيّكما سَيكسر قَلب الآخر،
رُبّما هكذا الحُب!
كَما يحقّ للذّئب ...بقلم ابراهيم مالك / موريتانيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
08 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: