كل يوم تصير يدي عصفوراً...بقلم الكيلاني عون / ليبيا

كل يوم تصير يدي عصفوراً

من فتنة الصواب أن أخطئ أحياناً
أو أحفر الأرضَ بحثاً عن اسم وردةٍ
لا وجود لها
ربّما هو السأم
ربما لأن ما يترهّل فوق التراب
سرعان ما يخون.
كل يوم
تصير يدي عصفوراً
تكبر فكاهتهُ فوق كنوز الانتظار
وتكبر خطواتُ العابرين في بقائهم
كلَّما ابتعدوا
...........................

كلبٌ أعرج
يتشمَّم جثَّةً دافئة

الطريق فارغة
ليس أكثر من بعض الساعات المحطَّمة 
وبعض مرايا بوجوهٍ عالقة كتماثيل غير منجَزَة 
قمامةٌ لتسلية الرياح
عرباتٌ توقّفتْ إلى الأبد
وكلبٌ أعرج
يتشمَّم جثَّةً دافئة
لمدينةٍ لم تعد قادرة على الصراخ
...........................

استيقظوا ولم نرهم

النائمون يتعرَّقون،
نومهم ضبابٌ بعيدٌ يرقص كرجلٍ
تعرَّف أخيراً على اسمه،
كعربةٍ عمياء
تصل البيتَ حاملةً كلَّ الوجوه الغائبة.
النائمون نجوا من غرق الهواء وديون اليقظة
من الأرصفة والأسعار
وأعادوا الركامَ إلى سابق أبوَّته.
تخرج عيونهم من الشبابيك والأبواب
تمضي بزجاج الأرض
تاركةً بأذهاننا وهمَ بقائهم
استيقظوا ولم نرهم
يبدِّلون ستارةَ الفراغ

الكيلاني عون
#الملف_الليبي
التصميم و النشر في مجانين قصيدة النثر
                سمر لاشين