لِسَانُ الشَّمَاتَة ...بقلم حسن الخندوقي / المغرب
▪ لِسَانُ الشَّمَاتَة
في لَحْظَهْ
انقلب السحرُ على الساحرِ
كانت محض غَمْضَهْ
فإذا بي المسافرُ
في ملكوتِ الماء
احتواني بلا طعمٍ و لا لونٍ
احتواني بمحض الكثافَهْ
فإذا بي التائهُ
في غيب المسافَهْ
أرسم الشطوطَ
حيث سترسو سفينتي
فإذا بالخطوطِ
قد أغواها القمرْ
فتبعثرَتْ في المد و الجزر
اللانهائيين...
يا ويحي من حدود العُمُرْ
كيف غَصَّتْ باﻷجاجِ
و الفنارُ الذي يهدي التائهَ و الغريقَ
يرسل لي شعاعاً باهتاً
و كأنه يخرج لي لسانَ الشَّماتَهْ !
سندبادُ ،
يا من نجوتَ سبعَ مراتٍ
و عدتَ بالنفائسِ
عَلِّمْني كيف غازلَتْكَ الشطوطُ
و لماذا ، أنا ، تتيه بيَ الخطوطُ ؟
تلك التي رسمتُ على الماء
هل يثبت رسم على الماء ؟
يا ويحي من القعرِ
الذي يناديني...
هل أدركتم الآنَ
أني أغرقُ
أغرقُ
أغرقْ ؟
~~~~~~~~~~~
المحتضِرون كثييييييير...
أَعْلَمُ
و أنا إمامهم
رُصُّوا الصفوف خلفي
و تعلموا مني
كيف تعيشون أطول مدةٍ
قد تطيقونها
في حالة غرقٍ
في حال احتضار...
~~~~~~~~~~~
بالله عليكم ، أنبئوني
كم تمكث الروح في الحلقوم ؟!!!
ح - خ ( ابن الزاوية )
لِسَانُ الشَّمَاتَة ...بقلم حسن الخندوقي / المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: