إنانا إلى دموزي ...بقلم نهاد زهوة البال/ الجزائر



"اما من اجلي ،من اجل فرجي .
من اجلي ،الرابية المكومة عاليا
لي انا العذراء ،فمن يحرثه لي ؟
فرجي ،الارض المروية من اجلي
لي انا ملكة .من يضع الثور هناك"

*  إنانا إلى دموزي
 من نصوص الغزل الرافدينية
________________________

صَنع نساءً عارياتِ الصدر بقصب السكر
نام وعاد ثم نام سهواً ثم عاد كمدينة خائرة الضوء
فتح التلفاز وبالصدفة ( كبدءِ الخلق )
وجد درويش يقول :
"عادية هي ساعاتنا
عادية هي أيامنا
لولا صهيل الجنس يكسر صلابة الصمت "

أغلق التلفاز
الصدأ كثير على جلده
كلما مشى في الشارع الفارغ ، اعتقد أنه خردة
مامن أحد في العابرين أجزم أنه يصلح لإعادة التدوير
رجل سيء

ما من إمرأة عانقته عاريا ليتضح له أنه رجل صالح

_______________________

رجل صالح
يقتات على أنصاف الغياب وعلى السماء المتكسرة على رغيف الخبز
يكتب الشعر في الحانة ويجلب الفوضى المتبرجة معه ولا تلمس هدوءه ولا يلمسها
يعطيها أجرها
ليكتب نصا آخر

______________________

يَفيض نصفي على مدينةٍ مدججة بالرغبة
نهداي صرح سليمان الزجاجي
ما رآهم رجل إلا و بدأ يعري عن ساقيه
لحافي القطني يفضحني
و الرائحة الطازجة لرغيف لحمي تستدرجني لبيت رجل صالح !؟

معطف شتوي تحته روب فاضح
نتخلص من الفائض
لأجل النبوءة المؤجلة
ضوء الغرفة الخفيف
أبايع تحت ظله
رسوله المختبئ في سقيفة الباخرة

موجة
موجتان
الماء الذي يعرف منبعه يفجر الحجر الرابث
يتنهد المساء
يتنهد الوحش بداخلي
إصبعه في فمي
و أنا أدفع البحر ليمشي على رؤوس أصابعه
نظرة مزدحمة تعلو طوابق لهفتي
نتسلق /نتدافع و زخم الدهشة تتوسط مابيننا
انقشعت السماء و فُتح بابها
متاهات ضباب لذيذة
أَ نلجها !؟
يبكي الرجل الصالح

الحطب رطبُ
و البارود مبلول
لا شيء يشعل برد المساء
 لا تفرحي بنشوة الاحتراق
أنا النبي المقتول
ورسولي القاتل و القتيل يا أنانا

" أما من أجلي ، من أجل فرجي .
من أجلي ، الرابية المكومة عاليا
لي أنا العذراء ، فمن يحرثه لي ؟
فرجي ، الارض المروية من أجلي
لي أنا ملكة . من يضع الثور هناك"

__________

نهاد زهوة البال
لوحة ايرينا كاركابي


إنانا إلى دموزي ...بقلم نهاد زهوة البال/ الجزائر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 11 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.