العالم يرتعش ينتفض ويستكين ...بقلم نزيه شخيدم / لبنان
جلس اليّ منذ بعض الوقت رجل يقبض الحياة بجدية تامة
وقال هامساً حين رأى شرودي واضحاً مثل عين الشمس ;
هنا في هذا البلد لا يمكنك أن تصنع شيئا من رأسك
لا أحد يتركك
لن يمنحك أحد فرصة واحدة كي تشع وتلمع
أصبح كل شيء مقرف
كل شيء
كل شيء
وفي الأخير حين تُنهي جميع المهام الموكلة إليك
لن تجد من يقول لك شكرا جزاء صنيعك .
اشحت بوجهي مبدياً عدم الاكتراث
فأنا أيضا كنت منشغلا بمهمة سرية أوكلت اليّ ليلة أمس
فكرة هاربة
فكرة جريئة ساحرة
أسمها روز
صعب جداً أن تلملم حروفاً مضى على نثرها ليلة كاملة
روز هكذا قالتها بكل بساطة دون أن تنتبه لقطرات الشهد المنحدرة من شفتيها
عليها أن تستثمر في الشهد
ليس عيباً
الشغل ليس عيب
عطرها غير الأخلاقي
المشاكس المشاغب من أية ناحية ينبعث
قارورة العطر الفارغة
أينها
العالم كله يتسطح
قارورة العطر الفارغة أينها
العالم يندفع يضطرم
ويخفت
العالم يرتعش ينتفض ويستكين
العالم يرتعش ينتفض ويستكين ...بقلم نزيه شخيدم / لبنان
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
18 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: