وإنّي سمّيتُها...بقلم علي جمال / العراق
"وإنّي سمّيتُها...."
سأحدّثكم
ولأوّلِ مرّةٍ
عن امرأة أغارُ عليها من التاريخ وغابات الصنوبر ومنبّه ساعتي!
المرأةُ التي تشبهُ منارة زهراء محجّلة بصلواتٍ كُثْر..
ذاتَ ظهيرةٍ
جاءتْ مرتدية قميصا باسماً ومِئزَراً صوفيّاً..
فأصبحنا واقفينَ
وكأنّنا صورةٌ ثابتة و هيَ تتحركُ مِراراً لنعيش..
-حدّثتُهم عنكِ يا جهـة الله الواقفة،
و أخبرتهم بأنّكِ حضارة قلبي و عباءة دمي،
معلقة فوق بيتنا مثل ساريةٍ رشيقة و لَها صوت رخيم ..
-حدّثتهم/ كمن يموتُ فرحا لينتصر على شارعٍ حزين وقلت لهم:
لكمْ أن تنظروا إلى حبيبةٍ
كلّما هبَّ طولُها من هنا ،
إضطربت شرايين قريتنا و ارتبكت طوايحنها
وطار من صدري كل هذا الحمام !
أنا المسجّى
كجمرةٍ وحيدةٍ تبحث عن ليلة باردة ،
أحدّثكم دائماً
عن امرأةٍ قمحيةٍ رأيتها ذات مرة في حُلُمٍ قرويّ
#عين
وإنّي سمّيتُها...بقلم علي جمال / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
10 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: