لم أعد اريد شيئا من الحياة بقلم زكريا شيخ أحمد سوريا
رغم اني لم أعد اريد شيئا من الحياة
إلا أنها لا زالت لا تكف بلاءها عني
و لا تتركني ارتاح .
و لكي أفهمها أني غير طامع بها
و لا آخذ منها غير الضروري جدا
لا اتحرك إلا للضرةرة القصوى .
و لكي لا آخذ حيزا كبيرا منها
اتناثر لقطع صغيرة تكاد لا ترى بالعين المجردة
و لا اتجمع إلا حين يكون أحدهم موجودا
فاضطر حينها لجمع نفسي و الوقوق كتمثال متآكل .
و حين يغادر و ابقى وحيدا أعود مجددا للتناثر .
افكر أحيانا أنه ربما يكون كل هذا الذي يحدث لي سببه إسمي ،
لهذا افكر جديا بالذهاب لمتجر و شراء اسم آخر لي
و لأني لا املك الكثير من النقود ،
ساطلب من صاحب المتجر اسما عاديا
او ربما سأقترح عليه مبادلة اسمي بأي اسم آخر
و سأقوم بدفع الفرق إن كان ذلك ممكنا
او ساطلب منه شراء اسم تكاد تتتهي صلاحيته .
افكر ايضا أنه إن لم اتمكن من العثور على اسم
او التوصل لإتفاق مع صاحب المتجر
أن اتبرع له باسمي
او اغافله و ادس اسمي بين البضائع
او ارميه فوق اي رف مهمل او في اي مكان من المتجر
واخرج بلا اسم .
لكني وقتها لن اتمكن من عقد إتفاق مع الحياة .
و ستبقى العلاقة بيني و بين الحياة
اشبه بعقد إذعان لم أوقعه حين جئت لهذه الحياة .
لم أعد اريد شيئا من الحياة بقلم زكريا شيخ أحمد سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
20 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: