على تل الأشواق.. عودة وفراق! بقلم فدوى زياني المغرب


لأني لم أعد أرغب في شيء
عدا الركض خلف الأماني
الفارة مني
كأنها عصافير الخريف
فإني ما عدت أرتدي الكعب العالي
لإضافة بعض الشظايا !
ما عادت تغريني
تلك الوجوه المزيفة
كأنها قمصان تتدلى
بين الفينة والأخرى !
ما عاد يغريني هذا العطر الفرنسي
الذي تغرق فيه القرابين الصغيرة
والفساتين القمرية
والبساتين نحو الشمال !
ما عادت تخنقني
رائحة النفاق المنتشرة
في كل الأمكنة
الآن فقط
سأنافس الهواء
وأركض سريعا
الأن فقط
سأنافس الطيور وأحلق عاليا
لن أتسلى بسماع همساتها
الآتية من شاشات أمانيها !
لن أطيل الوقوف أمام المرآة
لأجدني
لا حاجة لي بالمكوث هنا
سأنافس الحياة
وأمضي
وإن كانت هذه المنافسة
سم قاتل !
لابأس
سأطوي هذا العمر
على نعش الحقيقة
لا بأس
سأسرع بخطايا الوئيدة
ولا فرق عندي
إن كنت سألتحق بسرب الطيور
ماشية على الأقدام
أم متكئة على عصا الأيام !
سأنطلق صوب الغيوم
وألتهم هذه المسافات
سألتهمها كقطعة حلوة
محلاة بالفراولة والسكر
وأتلمس بأطراف أصابعي
أزرار هذا العمر وهو يمر من هنا
دون أن أغرقني في ورطة التفكير
دون أن أغرقني في ورطة الحقيقة
سأعانق قصة الحياة
قصة الحياة
التي كتبتها على كف يدي
بقلم أخر !!
على تل الأشواق.. عودة وفراق! بقلم فدوى زياني المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 19 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.