لي ما أشاء بقلم أحمد رفاعي سوريا





لي ما أشاءُ من التعبْ
قمرٌ خرافيٌّ هناكَ
و ظلُّ طفلٍ كلما ابْتعَدَ اقْترَبْ

لي ما أشاء من الغضبْ
منفىً ..
و قلبٌ كلما ذُكِرتْ دمشقُ همى
تلعثمَ بالصباحِ
و كلما اشتاقَ انْتسبْ

لي ما أشاء من الطربْ
أبكي بلا وجعٍ
و أرقصُ دونما فرَحٍ
و أمشي عندما يقفُ الصّدى
إنّ السماءَ لمنْ غلَبْ

لي ما أشاء من الذهبْ
زَغَبٌ حريريٌّ على رُدُهاتِ نهديها
و شمسٌ تستطيلُ على روابيها قميصاً من شَغَبْ

لي ما أشاء من العجَبْ
أنثى تُعانقني بلا لغةٍ
سوى ما فاضَ من شفَتَيْ قيامتِها
على قبرِ العنبْ

لي ما أشاء من العتَبْ
أمّي تموتُ و ليس لي أرضٌ لأدفنَها
سوى قلبي
فمَن سلَبَ الحياةَ من الحياةِ
و مَن وهبْ

لي ما أشاء من الحقبْ
ما قبلَ عينيها
و ما ما قبلَ عينيها
و عينيها
و ما بعدَ العربْ

لي ما أشاء من التعبْ
لي ما أشاء بقلم أحمد رفاعي سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 26 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.