أَكتبُ كي اكبحَ رغبتي الجامحةَ في حرقِ العالمِ ..زكريا شيخ أحمد سوريا
أَكتبُ فاخرجُ من سجن انفراديٍ
لغرفةٍ كبيرةٍ فيها سريرٌ أو اكثر .
أَكتبُ كي اكبحَ رغبتي
رغبتي الجامحةَ في حرقِ العالمِ .
أُمسك القلمَ و أكتبُ
كي لا أحظى بفرصةِ مسكِ سكينٍ
و فصلِ رأسي عن جسدي .
أَكتبُ فأختفي
أختفي كي لا يتمكنَ أحدٌ من إلقاءِ القبضِ عليَّ .
بعيداً عن الكتابةِ
و عن موسيقا القصيدةِ
السعادةُ هي أنْ تكونَ مجنوناً بشكلٍ مطبقٍ
و تعثرَ بالصدفةِ على مجنونٍ مثلكَ تماماً .
ليس كل سجنٍ تقييدٌ للحريةِ
فقمةُ الحريةِ انْ تكونَ مسجوناً
في قلبِ من تحب
و من يحبك .
بعيداً عن الكتابةِ
و عن موسيقا القصيدةِ
بعيداً عن السجونِ
بعيداً عن كل شيءٍ
تنبتُ فيكَ الحياةُ
و تُزهرُ و تنمو و تتمددُ و تتشعبُ
فقط حين يغزوكَ الحبُ .
أَكتبُ كي اكبحَ رغبتي الجامحةَ في حرقِ العالمِ ..زكريا شيخ أحمد سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
14 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: