فيما يفكِّرُ، وحيدًا، في شوارعَ أخرى ...سامية ساسي تونس
فيما يفكِّرُ، وحيدًا، في شوارعَ أخرى،
أجمعُ صفّاراتٍ في انتظارهِ،
وأهذي،
كمدينةٍ بلا بَواخرَ ولا قطارات.
* * *
يقولُ الهذيان:
المُدُنُ، إناثٌ.
الصَّفيرُ، شوكةُ الرّيحِ في فمِ الشّيطان.
وأنا الأنثى التي تهجٌرها الملائكةُ في اللّيالي العِجاف.
أسدُّ أذنيَّ بأجنحة الفَراش.
وأجمعُ الكثيرَ من اللُّعبِ.
لعبًا للبنات،
فساتينَ بيضاءَ قصيرة،
كتبا للطبخِ والزينة،
كرات من الصّوف،
أضعُها كلّ ليلة عندَ العتبة،
وأنتظرُ.
أنتظرُ حارسًا ليْليًّا
يأخذُ كلَّ العشبِ والحليبِ الإضافيّ.
يأخذُ الزّفيرَ والصَّفير،
وشهقَة الشيطان في فمي.
ويتركُ لي صفّارةً.
صفّارةً واحدةً تحت الغطاء
تنفخُ الرّوحَ ريحًا في جسدي.
وأهذي،
كمدينةٍ مُشوّهةٍ
بلا حارسٍ
ولا صفّارات.
فيما يفكِّرُ، وحيدًا، في شوارعَ أخرى ...سامية ساسي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
20 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: