لأول مرة مذ بدأت أكتب بقلم أماني الوزير فلسطين

لأول مرة مذ بدأت أكتب
أسمع دوي صراخ الحبر في رحم القلم
سمعته يتوسل … بعد أن تضخم باطنه بلعنة البوح
أمسكت القلم … فقفزت بعض نقاط حبر أزرق فوق ورقة بيضاء كأنها شهقة …
وضعت السن على أول السطر فبدأت الملحمه …
بات جليا أن أحدهما يمارس الوجع … كمن يمارس عادة سرية أمام جدار أبكم
يكشف عورة السر فيسيل لعاب الكلمة على ما تبين ما مكامن الفتنه
لا تندهش … حتى الكلمات أحيانا تغتصب عين القارئ تثير نشوته إذا ما كشف الحرف عن ساق الغوايه
الكتابة تبدو كأنثى لها جسد ممشوق وخصر يتمايل بذهن العابر فوق السطر كمن يعزف على الناي لحن شجي تتلوى عليه أفعى
سم الحرف المدسوس في نص مفخخ تأثيره أقوى من لدغة عقرب أسود وهو يتسلل خفيا ليندس بكل حواسك فتشتعل في جسدك فوضى الرغبه
يكاد يفتك بك وأنت تبحث بين نقاط الحبر عن تفاصيل الأصبع الذي يحمله جسد رخو أمسك بالقلم وكتب ما سرق عقلك
متاهة البحث تبدو أكثر عمقا … ترى .. ما لون جلدها أبيض … خمري … أم أسود …؟!
أظافرها التي تحفر بعقلك عمق قصي تدس به ما أرادته أن يتخلل جسدك من خلاصة الفكره …
فقط حين يخطر ببالك ذاك السؤال الأحمق …
بم كانت تفكر ؟؟ ….
أتعلم … أفكر بقتلك قبل إنتهاء النص بمشهد عميق يرتشف من لعابك السائل فوق حروف النشوة ما يجعل الحبر أكثر لزوجة على خد الورقة التي تبدو شهية كبداية عنق السر وهو يبتلع في أعماقه سذاجتك.

Amany....