منديل البكارة بقلم رنيم ابو خضير الأردن




1.
انا امرأة بدائية
كل ما لدي
مرآة ومشط
وافخاذ تخبأ فرجي
وسرير يحمل جسدي العاري
وسروال أحمر..

...
2.
متعبة
يصفعني برد الشتاء
ويحرقني نار الصيف
عارية فوق سرير الوحدة

...
3ّ.

مثل منديل البكارة
الأبيض
الذي يزينه الدم في
حداد الطفولة ..
انفجر

..
4.
مثل انكسار الزجاج في
غرفة الوحدة الموحشة
انت الهواء الذي اغتصب
الدفء
والركود
..اتحطم
..
5.
مثل تباهي الشمس في
زيارة
شرفة اعمى
..اشع نارا
..
6.
وصراخ اطفال الحي
امام بيت العاقر
الثكلى
..اعاند
..
7.
مثل امرأة تشحذ الحياة
من رجل نهش السرطان رجولته
..ارجو
..
8.
ومثل قطار يمشي فوق مدينة خاوية
لا زائر فيها
ولا ساكن
الا اشباح الماضي
الهرم
..فارغة

....
9.
مثل نضوج ازهار الصيف
امام ذبول قلب وحيدة
..شامخة
..
10.
ومثل ولوج فرج امرأة
تسكن لحاف الخوف
وتشعل انوثتها في
ثلاث اصابع
ولا تهدأ
..امارس عادة الليل
..
11.

مثل عضة رجل غائب على عنق زوجتة
بحميمية مفترس
الزوجة الخائنة
تخاف ان يشاء جسدها على النطق
بعدد مرات الحرب فوقه
ترتجف
..اذبل
..
12.
أما انا هذا كله
انفجر، اتحطم، اشع نارا، اعاند، ارجو، فارغة، شامخة، امارس عادة الليل،اذبل
..

13

 انمو بداخلك،
اعض على كتف صبية، واشنق غيرتي بشعر اشقر لأخرى، لا تضيق المكان علي..
..
14
من يقضم قضيب الليل عني ؟
من يحتاح فحولته
ها هو يلج بين افخاد ناصعة البياض
وشديدة الاحمرار
من سادية الحزن الذي يرافقه
في فرج اهترأ وحدة
وشراسة ليل
لا يرحم

...
15
ايها البائع الجوال
هذا قلبي
اتشتريه بحضن !

..
15
في الحانة
الذكرى تسكن الزجاجات
الفارغة.

...
16
فاتورة الحزن
يبكي جسد امرأة
ثكلى
حليب
ترضعه الايام

...
17
فيض
في البانيو
يفيض جسد امرأة
طعم الغبار

..
18
هذه هي حبات الخوخ الناضجة
ذابلة في جسد المغدورة
تلمع في فم الليل

...
19
رغبتة بي
جدا نقية
كالماء
بلا اي حب
...
20
أستحم من رجس
الوحدة
العابرون
لا أحدٌ فوق مرفئ
جسدي
وحدي..

21
أمرر يداي على نهدي
واقول: آه
إنها الوحدة، ولا شيء
إلا التعب
اللذة تهجرك
ولا شيء، معك إلا نزيف الحاجة

..
22
يا جسدي العاري
تبرأ من رجس الحاجة
وارقص!
منديل البكارة بقلم رنيم ابو خضير الأردن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 17 أبريل Rating: 5

هناك تعليق واحد:

  1. نص شعريٌ منفلت في دلالاته الحافةٌ زئبقيٌ غير مطواع في معانيه ، لحظة تدرك أنٌك أمسكت بالمعنى تجد نفسك على حافٌة اللٌامعنى وقد اعتراك الذٌهول والإرباك لأنٌك في حضرة الجسد وهو يراود عريه وينفلت وهو يتخفٌى وراء لغة تنصٌلت من كل القيود والإيحاءات ، لكل جسد شيفرة يتٌكئ عليها ولكل شيفرة لغة خاصٌة بها لها طعم ولون ورائحة تتجدٌد كلٌما جدٌدت القراءة بغية الإمساك بالمعنى...غير أنٌك وأنت تحاول عبثا الظٌفر بما يروي غلٌتك تسقط في قاع اللٌافهم واللٌامعنى فتعود إلى المبتدإ حيث توهٌمت عن قصد أو عن غير قصد أنٌك تمتلك أعنٌة اللٌغة وأنٌك فارس مغوار لا يشقٌ له غبار في عالم القراءات .حقيقة تكسٌرت نصالها على عتبات هذا النصٌ ، الذي بدت فيه الشٌاعرة مسكونة بالتٌمرٌد.لا تعترف بالطٌابوهات شأنها شأن النٌصوص الشٌعريٌة الحداثيٌة التي تتٌخذ الإرباك سبيلا للفهم والإفهام...والنصٌ الٌذي بين أيدينا واحد من هذه النٌصوص الجريئة حيث جاهر بما لم نستطع أن نبوح به..وأعلى من قيمة الجسد وهو يفضح حقيقتنا ويعرٌي كبرياءنا الزٌائف...بأسلوب سلس استطاعت صاحبته- الشاعرة المتمكٌنة والمسكونة برهافة الحسٌ-من خلاله ركوب المعاني الحافٌة للجسد ...فأبانت حين أرادت أن تكنٌي عن ضعفنا في رحلة البحث عن النٌقاوة والطٌهارة بلغة لا يفهمها إلٌا الشٌعراء..وبإيحاءات تعكس براعة الشٌاعرة واقتدارها على ترصيف الكلام وتنميقه لينسجم مع روحها الشٌاعريٌة ويتماهى معها...أحسست وأنا اتابع قراءة القصيدة بنشوة تغمرني تملأ كياني وتدعوني إلى عالم الرٌقص رغم أنني لا أجيد الرٌقص بالجسد على خلاف الرٌقص بالكلمات...فطوبى لهذه الشٌاعرة المسكونة جرأة وتحدٌ في حضرة الجسد وهو يتعرٌى لحظة انبثاقه ماردا يتحدٌى كلٌ النٌواميس الٌتي كبٌلته...

    ردحذف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.