أخبرت الله أنّي متعب جدا بقلم هيثم الأمين تونس
يطير الجُعْلُ
فيرتطم ببلوّر النافذة.. و يسقط
بعدها.. لا يتحرّكْ
يطير جُعْلٌ آخرٌ
فيرتطم بالباب الموصد.. و يسقط
بعدها.. لا يتحرّكْ
يطير جُعْلٌ ثالثٌ
فيرتطم بالجدار العابسِ.. و يسقط
بعدها.. لا يتحرّكْ
و أنا،
كجُعلٍ لا يُجيدُ غير الإرتطام و السّقوط،
أطيرُ بجناحين من حلم
فأرتطمُ بي.. و أسقطُ
و أسقط
و أسقط
و بعدها لا أتحرّكْ!
و لأنّي سقطتُ كثيرا جدا
و لأنّي ما عدت أتحرّك
أخبرت الله أنّي متعب جدا
و رجوته أن ينقذني
و في انتظار أن يمدّ يده نحوي
فإنّي أفكّر، الآن، في فعل شيء قد يجعلني أقلّ بؤسا
كأن أخلُد للنّوم كدبّ قطبي
أو أن ألتهم علبة نوتيلا، حجم عائلي، دفعة واحدة
أو، ربّما، أن أثقب علبة حليب مركّز "نستلي"
ثمّ أمصّها كاملة و كأنّي أمصّ ثدي امرأة جميلة أعرفها جيّدا
أو أن أتعلّم طريقة جديدة للطيران
تجعلني أحلّق و لا أسقطْ!
أخبرت الله أنّي متعب جدا بقلم هيثم الأمين تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
17 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: