ألم.....بقلم علاء الدين الحسين / سوريا
#لخيالكم_الخاتمة
#كانت بائسة جداً ملامح وجهها مليئة بالألم يتيمة منذ أربعين يوماً فقيرة معدمة ليس لها منزل أو معيل
و جهها أصفر شاحب عيناها حاسرتا الدمعة
في عمق الليل انهكها الجوع و لم يهتم لأمرها طول الفترة السابقة أحد
خرجت للشارع علها تجد شيء يسد رمقها
كان لديها كرامة عظيمة لم تسمح لها بسؤال العابرين في الطريق الطويل
#كان شخصا آثما تلطخ بالذنوب أمضى اربعين عام من عمره في معاقرة الخمر و المجون
كانت الخطيئة هدفه في الحياة و السمعة السيئة مفخرته
كان الجميع يخشون سطوته و هو يعتبر ذلك.إحترام
مصدر قوته و سطوته قراءة الخوف بالعيون و قراءة القوة و يعامل كل بطريقته
كل من رافقهم كانوا مثله أو اصبحوا مثله
و كان هو الآخر منصرفا من الخمارة في عمق تلك الليلة
كان يمشي متمايلا وي غني أغانيه القذرة.
و هي جالسة على حافة رصيف مخفي مستندة لشجرة و الجوع يعتصرها
مر بالقرب منها لكنه لم ينتبه لها لكنه سمع شهقة
شهقة اوقفت كامل جهازه العصبي و شلت حركته
شهقة اعادته للطفولة
لشهقات أمه التي كانت تبكي باحثة عن ما يسد رمقه و رمقها
شهقة والدته التي توفيت بين حاويات القمامة باحثة عن ما يعيلها
شهقة حركت عذاباته و آلامه
شهقة انعشت وجدانه من جديد أعادة الطفل البريئ الذي،بداخله للعلن
شهقة جعلته يزرف ثاني دمعة حارقة بحياته بعد أمه
و لكم أن تتخيلوا سلسلة النهايات
إقترب منها مهند ببطئ شديد كانت نظراته مرتبكة والعرق يتصبب من جبهته ولسان حاله متلعثم
لتتنبه له ليلى و بارتعاد مفاصلها النحيلة و خوفها الشديد من ملامح وجهه الشريرة حيث تظهر تلك.الندبة جلية على خده و الوشم البشع على ساعده و لحيته الخبيثة ذعرت و اخذت بالصراخ عالياً
مهند: لا تخافي أرغب فقط بمساعدتك إن كنت تحتاجين العون
لم ينتهي من جملته بعد عندما توقفت عندهم سيارة الشرطة و نزل منها ثلاث عناصر مسرعين ليقيدو مهند و ليلى
آه إنها المرة الأولى التي تستطيع الشرطة الإمساك بمهند لديه سجل حافل من الجنح القضائية
و ليلى ستتهم بجريمة تسول حسب أحكام هذه المدينة الظالمة
و لكم.أن تتخيلوا ماذا سيحدث معهم في مخفر الشرطة الآن
ألم.....بقلم علاء الدين الحسين / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
30 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: