صرخة تعب بقلم حواء فاعور سوريا


من اول السهو أصحو لأتقيأ..
ليس الأمر موجعا أبدا 
بعد ثلاث ليال مشرقة ..
لكنه دافع للتمني ..
كأن اتقيأ جسدي كاملا 
وأفك قفل المبيضين والثديين عن روحي ..
كأن أجد هضبة لائقة لازرع على قمتها راية ..
هزائمي ..
وأشهر علاقتي القديمة مع الخوف والعبودية ..
كأن استرد قوتي كلها لأصرخ
أنا متعبة ..
قد اوجعني العالم من بدء تكويني في رحم أمي الى خلاصي تحت ملاءة وكاني أعود عدما ..
تبا لليقظة ..
ولي ..
للعصافير وزقزقتها المقيتة ..
للبدايات كلها ..
وللموت الجبان ..
اريد ان اعود الى الصفر
واخطئ
وامتن للخطأ
اريد ان استجمع حقدا افرغ فيه غضبي ..
اريد ان ارى آثار أقدامي على رصيف في الثالثة فجرا ..
اريد ان يكون لروحي قدمان ..
انا التي ما رحت الى اي مكان الا بحب ..
ومانطقت الا الحب ..
وما غضبت الا لحب ..
وما عبدت الا الحب ..
أيها العالم ..
هات كل نعجاتك واقم مقصلة ..
هات كل وقتك ..
واخلع عقاربه ..
تعال نبدأ الوقت من أوله ..
وخطط جيدا هذه المرة ..
وجهي مبلل... ايها العالم ..
لا تصفعني حتى يجف ..
من أول السهو ..
اصحو ..
لأثرثر ..
واشعر بالعطش ..
واتأمل سيجارة قبل ان تحترق ..
ثم ..
احاول أن أنام 
صرخة تعب بقلم حواء فاعور سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 30 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.