هل تسمحون بقلم محمد حمدي تونس

هل تسمحون لي أيها السادة 
أيها العباقرة 
والاباطرة 
يااااااااااااااا ايها القادة والحكام 
و يا شعراء النظام 
بين الافخاذ والمديح
بيبن الفصيح 
والفضيح
والوضيع 
وأنت أيتها الحبلى بكلام تردده المعزات 
في صلواتها كلما هاج فحل القطيع 
هل تسمحون 
أيها الشعراء ويا امراء الكلام 
ايها المحامون والقضاة 
ويا أيها الانذال والارذال 
والازلام 
وكلاب النظام 
أن أترشف كأس سمي وأنام 
أنا رجل أبحث عن موت هاديء 
فأتركوني امارس عشقي بسلام 
أعترف 
وابصم بالعشرة 
أني انتحرت 
قتلت نفسي بنفسي 
فلا تشرّحوا جثتي المتعبة المنهكة 
ولا تفسدوا تضاريس جسدي الجميل 
التي طالما عشقتها 
قتلت نفسي 
هل تسمحون لي يا أبناء الخنازير 
بالاعتراف ؟
أم انكم وحدكم من يقرر 
متى أعترف 
ومتى أرتجف 
ومتى ازحف على بطني 
كسلحفاة يسكنه الرعب والخوف 
ومتى أتبلل 
وتى اتبول 
ومتى أتسلل 
ومتى أتسول 
ومتى اعلق كدجاجة على حبل عهركم الممتد 
من نشيكم اللواطي 
حتى الفاتحة 
فتبت ابي لهب