دنياكَ ريحٌ مراهقة بقلم حسن العداي



دنياكَ
ريحٌ
مراهقة
تطرقُ أبواباً مِن الثلج   
ومرسومةً على الجدران..
وتترككَ مرهقاَ
وسط سؤال شائك
تجاهلته مرارا
 دونما يغريك امعان
في المراد
متى تفتح لك الابواب....؟؟!!

أغمضْ عينيك
ترَ نقطة الضوء المرتعشة
في باطن جفنيك
ومضةً وحيدة
في سماءٍ وحيدة
أنت

المتاهةُ
لا قِبلةَ لها
كيف يممْتَ وجهتها
وتحتَ قدميك ادقّ من الشعرة
وانت ما فتئْتَ
على استعدادٍ ازليًّ
أن تكون برقاً في العبور
 ونصْبَ حدقتيك شاخصاً
بائع الاماني الزائفة
مجمّلاً قرونه المُهلكات
مُذْ ابصرتَ دون حواس
الموتَ تجارةً لن تبور

لا تطلق اجنحتك
وراء سرب انجُمٍ انطفأت
الأوجاع تستهوي الخطى المائلة
وكلّما ظننْتَ إنّكَ اقتربتَ
منها درجةً
زاد حملك وزناً من حجر
وبانت على محيّاك
أزمنة الشعراء المنفيين الغرقى
قبالةَ مدنٍ مهجورة

اشربْ بكأسٍ مثلومةٍ
ضفافك لا مرئية
وطعْمُ الجرحِ رؤيا صادقة
وإراءة ما لم ترَ
في اوراقك القابلة للهزال

النفق يزداد عمقاً
والحُبّ فحم حجريّ
أحرقْ به أبواب الثلج
لا تدْعُ يديك إلى تراخٍ أبْله
المعول لا يدرك أن الحُبّ
كشفٌ للأسرار

أوشمْ كلّ سطورك
المتوثّبة كوعول جبليّة
بالكي
وبحروف شائكة
كي لا تطأها أقدام المغول

أوقدْ كلماتك
بما تبقّى من زيتك المعتّق
لكيلا تخمدَ
تلك التي بين جنبيك
فترى العالم بعيني خفّاش جالس

قلبك طائر فينيق
 لا تعزف عن نارك
 عند دركات العسرة
فتوليّ لك دبرها القطارات
ولا يلّوح لطولك المُتّكيء
 على عامود إنارة معطوب
مناديل مسافرة

سترى قبائل التتر العصريين
الوديعة كالحمل
بزيّ رسميّ جذّاب
بربطة عنق وقبّعة
وسيجارة هافانا
لا تشعل إلّا بجمجمة فتاة عاشقة
يتبعون آثارك
وانت تحمل ابن آدم القتيل صورةً
لا أبعاد لها
متوجّهاً
 إلى من يحمل سرّ الاسم الأعظم
ليبثّٓ فيها الروح
وحجارة قابيل دليلهم التائه
لم يبق لك سوى سرّك
سرّك انت
بوّابةٍ للخروج من اقتفاء الاثر
 وقدرة الإحياء فيك

النهرالاحمر المسودّ
لا يوقف جريانه
وعيون كلابه الشرهة
يعكس صورتها في دقّةٍ لا متناهية
خذْ قبضة من تربة روحك
ذرْها فيه
تسمعْ اصوات
لن تسعها اذناك
فيزداد لديك القرب قرباً
ويغور بك البعد الذي ترتجيه غوراً
في آنٍ واحد
ويكشف لك
 عن الأناشيد المشفّرة
بألْسِنةِ العرفاء المطاردين حتفهم
وينادونك
من وراء حجاب
 يا يعقوب
هي ليست لك
اما ترضى ان تكون معنا
معنا لا غير..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دنياكَ ريحٌ مراهقة بقلم حسن العداي Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 07 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.