ظِلٌّ مُحْترق بقلم محمد خلاد المغرب
خرجتُ من زوبعةِ دخان
كنتُ وحدي
في كفِّي حفنة ُرماد
لبقايا حريق
التَفتُّ أبحثُ عنكِ
رأيْتُكِ في نهاية الطريق
على شفير الهاوية
من لَهَفي عليْك
انتظرْتُ أن تعبُري صحراءَ ليْلِك
فشرعتُ لكِ شُرفةً على البحر
ومدَدْتُ جسدي جِسْرَ بنفْسج
لكنْ تكسَّر صوتي
على جدار صمتك
وغاصَتْ في حُنجرتي
تأَوُّهاتُ البَوْحِ الشَّجِي
انتظرْتُ أن تعبُري صحراءَ ليْلِك
فشرعتُ لكِ شُرفةً على البحر
ومدَدْتُ جسدي جِسْرَ بنفْسج
لكنْ تكسَّر صوتي
على جدار صمتك
وغاصَتْ في حُنجرتي
تأَوُّهاتُ البَوْحِ الشَّجِي
مجبُولةٌ أنتِ من النسيان
استهوتكِ ليلةٌ صيفية
مُعَشَّقةٌ بلوْن الآلهة*
فاعتقدتِ أنَّك حمَامةٌ مُقدَّسة
يمكن أن تبْنِيَ عُشا
من جدائلِكِ في الهواء
وتطوِّقين جيدَكِ بهالة القمر
حلَّقتِ خارجَ الجاذبيَّة
فأحرقكِ لهيب نيْزكٍ أرْعَن
استهوتكِ ليلةٌ صيفية
مُعَشَّقةٌ بلوْن الآلهة*
فاعتقدتِ أنَّك حمَامةٌ مُقدَّسة
يمكن أن تبْنِيَ عُشا
من جدائلِكِ في الهواء
وتطوِّقين جيدَكِ بهالة القمر
حلَّقتِ خارجَ الجاذبيَّة
فأحرقكِ لهيب نيْزكٍ أرْعَن
ها قد تدَثَّرتِ بكَفَنِ الضباب
واستغرقتِ في أبدِيَّةِ السُّبات
أمَّا حلمي المُتشرِّد
فتوَسَّدَ العشب ونام
بعْدَ أنْ صِرْتِ ذراتِ هَبَاب
ولم يبق منكِ
سِوى تَخرِيمة وشاح أخضر
مَنْسيٍّ على مقْعدٍ فارغ
وبجانبه ظِلٌّ مُحترِق
لزهرتَيْن ذابلتين
كانَتا ذاتَ رَبيعٍ تَرْتوِيان
من نبع شَفتَيْنا
——————
*لون الآلهة: هو اللون البنفسجي بحسب الأسطورة الإغريقية
واستغرقتِ في أبدِيَّةِ السُّبات
أمَّا حلمي المُتشرِّد
فتوَسَّدَ العشب ونام
بعْدَ أنْ صِرْتِ ذراتِ هَبَاب
ولم يبق منكِ
سِوى تَخرِيمة وشاح أخضر
مَنْسيٍّ على مقْعدٍ فارغ
وبجانبه ظِلٌّ مُحترِق
لزهرتَيْن ذابلتين
كانَتا ذاتَ رَبيعٍ تَرْتوِيان
من نبع شَفتَيْنا
——————
*لون الآلهة: هو اللون البنفسجي بحسب الأسطورة الإغريقية
ظِلٌّ مُحْترق بقلم محمد خلاد المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
05 مايو
Rating:

ليست هناك تعليقات: