لا تنس حين تعود ضمادة الروح .. من دفتر أحوال سريالي قديم.. بقلم مصطفى علي الجنايني


انتبه
تجاوزت الخط الأحمر
آخر سطر علي صفحة المكان
المدارات
خطوط العرض و الطول
كل حدودك
جلدك
و كل الأسوار
انظر
العالم غصن شجرة
و عصفور أنت هم بالطيران
فتهندم بالقمر
هنا بياضك غير البياض
لا يشبه دهشتك في الغبار
و أنت في المضمار تراهم
في ذهابهم و في ايابهم ينوءون بنفس الصرة الخاوية
بين قوائم من خشبيين علي الصفين
يغرسون النايات المنتصبة
لتحتضن مواء رغبة ذات مسغبة
و تضبط القطط الهاربة
يعلقون على مشجب الفضاء انوفا
لا تصل إليها رائحة طالع سقالة بالقصعة
أو سعال صبر ينط من النافذة
يطرق بعنف بابا من هواء
من شباك وجه جعدتها انتظارات
لم تمسك إلي الآن رغيف مولود و صرخة طازجة
أو دخان شكوي يتسلل بالافاق
من نيران سهران يتمدد فوق السرير
بعينين جاحظتين تصرخان في التيه
عساه يري دم قاتليه ..
هنا
ابيض أنت بلا نخالة
دقيق بلا أنين
علق علي صهوة الأبد روحك
و تسلل من غمد الأطلس
من سوء تفاهم الغبشة على اشفار الليل
و اخرج في براح الفجر
و لا تنس حين تعود ضمادة الروح
و أن ترسم جسدك النازل للتو
من شرفة الشمس
يحكي للارضيين عن سريالي قديم
اسمه عباس بن فرناس
أمهر حبيبته دمه
لقاء قبلة
لم يستدل من شفته علي رائحتها. 
لا تنس حين تعود ضمادة الروح .. من دفتر أحوال سريالي قديم.. بقلم مصطفى علي الجنايني Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 24 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.