جسدُ قيثارة سمراء ......محمد الخفاجي / العراق
جسدُ قيثارة سمراء
تعزفُ لحناً معجوناً بعصارة العنب
والنغم خلخال يرن ، يحاكي إيماءات النص المتموج
هكذا ، وكيف لا أسقط عميقاً
في لُب المعنى
وهذا الجسد
ينث عرقاً برائحة خمرٍ معتّق !
:
كعراب مدمن
يحيطني هذا التزاحم في المشهد ، عراب بيده الكأس
والحواف
سكين تطعن فمي ، يقدمها ويضحك
رشفة
رشفة
وخسارة تجرّ أخرى
وعثرة ......
:
هل يعزفنا الطريق ؟
كم عثرة يحتاج لتكتمل مقطوعة الوجع ؟
ربما
الأسفلت المحتضن للحفر المعتمة
وحده يمتلك الأجوبة ......
ويعرف كم مرة تفي لسداد الدين .... ؟! ....
:
مرة أخرى
يمدّ العراب المدمن يدهُ
ويجرني من شعري
مرة أخرى
يخرجني من العثرة ......
ليسند ترنحهُ على ترنحي
ويخبرني : مازال العزف بأولهِ .....
:
فقط أصابعكِ، أصابعكِ يا حبيبتي .....
تجعل من هذهِ الرقصة المتصحر آخرها
تخضرُّ من جديد
أصابعكِ فقط
ولاغير
ومن تقنع هذهِ الغيمة
الشاردة
أن تأتي
وتقدم نفسها قرباناً .....
لتَمام المشهد
جسدُ قيثارة سمراء ......محمد الخفاجي / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 يونيو
Rating:

ليست هناك تعليقات: