ناي السماء بقلم حسن الخندوقي المغرب



مسكون بالندى
الذي يعبُر غيمتَيْ رأسي
و هذا الجسد قاحل .
فيض محصولهما
لا يخمد النار المندلعة
في هذا الهشيم .
بين خيارين :
أن أظمأ أو أحترق
أَفْتوني...
**************
مسكون باللغة
التي تضخم أرصدتي
و الواقع جائع .
بيدر حصادها
لا يشبع حوصلة طائري الذهبي
و المدى جراد .
بين خيارين :
أن أتسول أو أنتحر
أفتوني...
**************
مسكون بالأمل
الذي يصوره الدعاء لي قريبا
و لعل الله غاضب .
تَنّور أرغفته
وَعْدُ طوفان نوح
" لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم "
بين خيارين :
أن أركب الفُلْك أو أَخْرِق السفينة
أفتوني...
**************
لا أحد يعلم ما يدور في خَلَد الكاتب
حين يكتب
فاللغة حَمّالة أَوْجُهٍ
لكنها في حقي حَمّالةُ الحطب
فاقرأوا الجميع بالتأويل
و الإعجاب و التصفيق
و اقرأوني وحدي
بخراطيم المياه
أَ وَ لا تَلْفَحُكُم حرارةُ
ما أَصْلاه مِن لهب ؟!!!
***************
عزيزٌ عليَّ ما عَنِتُّم من أمر نصوصي
لستُ نبيا و لا وليا و لا جِنِّيا
ربما لست حتى إنسيا
إنما مخلوق لم يتصوره
خيال إبداعي بَعْدُ
سيقتعد قريبا
رصيف الحياة
منتظرا أن تسنح له زنزانة
أو حفرة في المقبرة
عند قدمي أبيه
و منتظرا سيغني :
ضاعت بمحراب عينيكِ ابتهالاتي
يا بنت الدماء
فإذا مررتم و سمعتم الصوت
و لم تروني
فاعلموا أنه كاظم الغيظ
يعزف في ناي السماء .
ناي السماء بقلم حسن الخندوقي المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 15 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.